أدت غارة جوية إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، يوم الجمعة، إلى استشهاد شخص وإصابة آخر.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة كونين أسفرت عن سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح".
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد ذكرت في وقت سابق أن طائرة مسيرة استهدفت دراجة نارية في كونين، وأشارت إلى معلومات عن وقوع إصابة.
وقبل نحو ساعة، أفادت الوكالة أيضاً بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية مأهولة في البلدة.
في سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الجمعة، أن تل أبيب تدرس تصعيد عملياتها العسكرية في لبنان، مبررة ذلك بمساعي "حزب الله" لتعزيز قدراته.
وأضافت الهيئة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد يوم الخميس جلسة أمنية مصغرة لمناقشة التطورات في لبنان، على خلفية ما وصفته بمحاولات الحزب "إعادة بناء قدراته الهجومية والدفاعية".
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي رفيع (لم تذكر اسمه) قوله إن "حزب الله نجح جزئياً في إعادة بناء بنيته العسكرية"، معتبراً ذلك "خرقاً مباشراً للاتفاق الأمني القائم مع لبنان".
كما ادعت مصادر إسرائيلية أخرى أن حزب الله "هرب خلال الأشهر الأخيرة مئات الصواريخ قصيرة المدى من سوريا إلى لبنان، ويعمل على إعادة بناء قيادته".
وحتى الساعة 06:33 "ت.غ" لم يعقب "حزب الله" على الادعاء الإسرائيلي.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد تشهده الحدود منذ أسابيع، حيث كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على الجنوب اللبناني، على الرغم من وقف إطلاق النار المعلن منذ نهاية العام 2024، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية شبه اليومية داخل الأراضي اللبنانية.
يذكر أن إسرائيل قتلت أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما خرقت أكثر من 4500 مرة اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" الساري منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
