وصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الوضع في السودان بأنه "مروع"، مؤكداً أن الصراع لا يزال مستمراً. وأشار في مؤتمر صحفي إلى أن العاملين في المجال الإنساني أبلغوا عن استمرار الهجمات على المدنيين في ولاية شمال دارفور.
كما لفت دوجاريك إلى الانقطاع الكامل للوصول إلى المساعدات الإنسانية في مدينة الفاشر، موضحاً أن "المدنيين اليائسين" يواصلون الفرار إلى البلدات المجاورة بحثاً عن الأمان. وأفاد بأن بيانات المنظمة الدولية للهجرة تشير إلى نزوح ما لا يقل عن 62 ألف شخص من مدينة الفاشر، مضيفاً أن "المصادر المحلية تواصل نشر تقارير مثيرة للقلق للغاية عن اختطاف وابتزاز المدنيين أثناء تنقلهم".
ودعا دوجاريك إلى "توفير ممر آمن للأشخاص الذين يحاولون الفرار، وحماية من بقوا في الفاشر، والوصول الإنساني الكامل وغير المقيد إلى دارفور والمناطق الأخرى المحتاجة في السودان". وأكد أنه لا يستطيع تقديم بيانات مؤكدة عن الخسائر المدنية في الفاشر بسبب صعوبة الوصول، معبراً عن صدمته من الأخبار الواردة من الفاشر، ومشدداً على الحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن لدعم الناجين.
يذكر أنه في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد. وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته بالفاشر، مدعياً تشكيل لجان تحقيق.
ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص. وتسيطر "قوات الدعم السريع" حالياً على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
المصدر: الأناضول