أكد المهندس مهران نفوري، رئيس مجلس إدارة الشركة السورية للموارد الطبيعية الصناعي، على أن قرار تعديل أسعار الكهرباء يعتبر سليماً من حيث المبدأ، إلا أنه يأتي في توقيت صعب نظراً لضعف الرواتب الحالية.
وفي تصريح لـ "الحرية"، أوضح نفوري أن سياسة دعم أسعار الطاقة تعتبر خاطئة بشكل عام، لكن الزيادة المفاجئة في أسعار الكهرباء فاجأت المواطنين. وأشار إلى أنه لو تم تأجيل هذه الزيادة إلى ما بعد الزيادة المتوقعة في الأجور والرواتب، لكان ذلك أكثر توافقاً مع قدرة المواطنين على تحمل تكاليف الفواتير المرتفعة.
وأضاف أن قرار الدعم يعتبر خاطئاً، وأن الزيادة الأخيرة ستساهم في استقرار المنظومة الكهربائية وتقليل الهدر والفقد، إلا أنها قد تؤدي إلى عجز بعض الشرائح عن سداد التزاماتها، مما قد يدفعهم إلى اللجوء إلى طرق غير قانونية.
وفيما يتعلق بالكهرباء الصناعية، أوضح نفوري أن أسعارها مرتفعة مقارنة بدول الجوار، مع الأخذ في الاعتبار أن المقارنة ليست عادلة نظراً للظروف التي تمر بها سوريا. وأشار إلى أن سعر الكهرباء الصناعية في تركيا يتراوح بين 8 و 11 سنتاً، مع اعتماد واسع النطاق على الطاقة الشمسية، بينما يبلغ سعر الكهرباء الصناعية في سوريا 15 سنتاً، ولا تزال القدرة على تركيب طاقة شمسية للمنشآت الصناعية محدودة، علماً أن الكهرباء تشكل جزءاً كبيراً من التكلفة، مما يحد من القدرة التنافسية في الأسواق التصديرية.
نفوري: أسعار الكهرباء الصناعية تحسنت كثيراً منذ بداية التحرير فانخفضت من ٢٨ سنتاً للكيلواط إلى ١٥ سنتاً
واختتم المهندس نفوري حديثه بالإشارة إلى التحسن الكبير الذي طرأ على أسعار الكهرباء منذ بداية التحرير، حيث انخفضت التسعيرة من 28 سنتاً إلى 20 سنتاً، ثم إلى 15 سنتاً للكيلواط، وهو سعر مقبول، معرباً عن أمله في أن تصل إلى 10 سنتات مثل دول الجوار لتعزيز القدرة التنافسية في التصدير.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية