الأحد, 2 نوفمبر 2025 09:23 PM

لبنان يفجع بجريمة مروعة: مقتل طفلة سورية في الشوف يثير غضباً عارماً

لبنان يفجع بجريمة مروعة: مقتل طفلة سورية في الشوف يثير غضباً عارماً

هزت جريمة مروعة بلدة حارة الناعمة في قضاء الشوف اللبناني، حيث لقيت الطفلة السورية ختام محمد نواف (8 سنوات) مصرعها، بينما نجا شقيقها الأصغر علي (6 سنوات) من محاولة قتل بعد تعرضهما لاعتداء وحشي على يد أحد الجيران.

تشير المعطيات الأولية إلى أن الطفلين اختفيا مساء الخميس أثناء توجههما إلى متجر قريب من المنزل. وكشفت التحقيقات أن المشتبه به، وهو من معارف العائلة، اقتادهما إلى منطقة الشاطئ، حيث اعتدى على الطفلة وقتلها، وحاول التخلص من شقيقها الذي نجا بأعجوبة.

أعلنت القوى الأمنية اللبنانية عن توقيف المشتبه به بعد ساعات من اكتشاف الجريمة، وبدأت التحقيقات بإشراف القضاء المختص لكشف ملابسات الحادثة ودوافعها، التي أثارت صدمة واسعة في لبنان وسوريا.

غضب شعبي ومطالب بالعدالة

أثارت الجريمة موجة استنكار وغضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون وإعلاميون بأشد العقوبات بحق الجاني، معتبرين أن ما حدث "طعنة في قلب الإنسانية"، وناقوس خطر يهدد أمن الأطفال والمجتمعات الهشة.

أصدر أهالي بلدة حارة الناعمة بياناً أدانوا فيه الجريمة بأشد العبارات، معتبرين أنها نتيجة لفوضى الإيجارات العشوائية وغياب الرقابة الرسمية، ودعوا الدولة إلى خطة عاجلة لتنظيم البلدة وضبط أوضاع المقيمين فيها حفاظاً على الأمن الاجتماعي.

أزمة أعمق من حادثة فردية

تعيد الجريمة تسليط الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان، خصوصاً في المناطق المكتظة التي تفتقر إلى الخدمات والرقابة الأمنية الكافية.

يرى مختصون أن مثل هذه الجرائم تعكس أزمة اجتماعية واقتصادية وأخلاقية مركبة، تتداخل فيها الفقر والبطالة وضعف الردع القانوني.

ختام.. رمز البراءة المغدورة

تحولت الطفلة ختام خلال الساعات الماضية إلى رمز للبراءة المهدورة في وجدان السوريين واللبنانيين، بعد تداول صورها على وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية مرفقة بعبارات الحزن والدعاء.

بينما يرقد الطفل علي على سرير الشفاء، يترقب اللبنانيون والسوريون نتائج التحقيقات بانتظار العدالة المنتظرة، أملاً في أن تكون حاسمة ورادعة، وأن تفتح الباب أمام حماية حقيقية للأطفال من جرائم العنف والانتهاك.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: