أفاد ناشطون في محافظة درعا بتوثيق مقتل 26 شخصاً وإصابة 26 آخرين خلال شهر تشرين الأول الماضي. وأشاروا إلى أن معظم الضحايا والمصابين هم من المدنيين، وأن الحوادث نجمت عن عمليات اغتيال، وإطلاق نار عشوائي، وانفجارات، واشتباكات، واستهدافات ثأرية.
ووفقاً لمنصة “” المحلية، فإن من بين القتلى الـ 26، كان هناك 16 مدنياً، بينهم سيدتان وطفلتان. كما أصيب 17 مدنياً من بين المصابين الـ 26، وشملت الإصابات 7 أطفال وسيدتين.
وسجل الريف الشرقي مقتل 3 شبان من عائلة واحدة نتيجة استهدافهم بالرصاص الحي على خلفية ثأر قديم. وفي بلدة الغارية، قتلت امرأة داخل منزلها برصاص مباشر من قبل مسلحين مجهولين. كما لقي شاب حتفه في بلدة “أم ولد” نتيجة إصابة ناجمة عن اللعب بالسلاح، وشاب آخر من “الدويرة” نتيجة إطلاق النار عليه خلال رعيه الأغنام بعد خلاف مع دورية أمن داخلي.
وفي سياق متصل، أصيب 10 أطفال في الريف الشرقي بانفجار جسم مجهول أمام منزل. وفي الريف الأوسط، قُتل 6 مدنيين، بينهم رجل مسن قُتل داخل منزله في بلدة إبطع، وشاب قُتل في محجة نتيجة خلاف مسلح. كما لقيت طفلتان حتفهما إثر انفجار قنبلة رماها قريب لهما في بلدة الشيخ مسكين.
وعُثر أيضاً على جثمان رجل مجهول الهوية مصاب بأعيرة نارية قرب طريق زراعي، بالإضافة إلى حالة وفاة أخرى داخل منزل الضحية نتيجة العبث بالسلاح، وإصابة 3 آخرين في الريف الأوسط.
أما في الريف الغربي، فقد شهد وفاة مدني في طفس بعد إطلاق النار عليه أمام منزله، وشاب آخر لقي حتفه في مزيريب برصاص طائش، إضافة إلى إصابة مدنيَين.
وفي الريف الشمالي، لقي 4 أشخاص حتفهم وأصيب 2 آخرَين، بينهم رجل ستيني أصيب بإطلاق نار مباشر في بلدة “نمر”. كذلك اغتيل شاب برصاص مجهولين في مدينة الصنمين، وقتل مدني في بلدة تبنة برصاص مجهولين أيضاً، وفي إنخل قتل شاب خلال مشاجرة تطورت إلى إطلاق نار.
وذكرت “درعا 24″، أنها وثقت مقتل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين من العاملين في مؤسسات الأمن والجيش.
يشير التقرير إلى أن الانفلات الأمني في درعا كان في أوجه حتى قبل سقوط النظام السابق، واستمر الوضع على ما هو عليه وسط مطالبات مستمرة بضبط الوضع الأمني والسلاح المنفلت.