الإثنين, 3 نوفمبر 2025 06:23 AM

يونيسف تحذر: مليون طفل في غزة يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والماء، و650 ألفاً بحاجة ماسة للعودة إلى المدارس

يونيسف تحذر: مليون طفل في غزة يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والماء، و650 ألفاً بحاجة ماسة للعودة إلى المدارس

أكدت تيس إنغرام، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة ما زالوا يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه، مشيرة إلى أن آلاف الأطفال ينامون جياعاً كل ليلة، وذلك على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي مقابلة مع الأناضول، أوضحت إنغرام أن 650 ألف طفل بحاجة ماسة للعودة إلى مدارسهم، معتبرة أن وقف إطلاق النار يمثل "خبراً جيداً" لأنه أوقف القصف اليومي الذي كان يودي بحياة الأطفال، إلا أنها شددت على أن ذلك "لا يكفي وحده لإنهاء الجوع أو ضمان حصول العائلات على مياه شرب آمنة".

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بناءً على خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن إسرائيل ارتكبت خروقات عديدة أدت إلى مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين، بالإضافة إلى استمرار فرض حصار مشدد على القطاع وتقييد المساعدات.

وأضافت إنغرام: "العائلات في غزة لا تزال تكافح يومياً من أجل البقاء، والبنى التحتية التي كانت توفر المياه والرعاية الطبية للأطفال تضررت بشدة، ما يجعل الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية أمراً في غاية الصعوبة".

المساعدات أقل من المستوى المطلوب

وأشارت المتحدثة باسم اليونيسف إلى أن حجم المساعدات التي دخلت القطاع بعد بدء وقف إطلاق النار شهد زيادة طفيفة خلال الأسبوعين الأولين، لكنها "ما تزال غير كافية على الإطلاق"، موضحة أن الكميات التي وصلت لا تزال دون المستويات التي كانت تدخل قبل اندلاع الحرب.

وتابعت: "نحتاج إلى تدفق كبير وسريع للمساعدات، لأن المخاطر ما زالت مرتفعة، فالأطفال يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية أو انخفاض الحرارة أو أمراض يمكن الوقاية منها".

ودعت إنغرام السلطات الإسرائيلية إلى فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة لتمكين المساعدات من الوصول على نطاق واسع، مشيرة إلى أن العديد من المناطق لا تزال محرومة من أي دعم إنساني فعّال.

حياة قاسية للغاية بالنسبة للأطفال

وأكدت المتحدثة باسم يونيسف أن وقف إطلاق النار لم يغيّر واقع الحياة الصعب في غزة قائلة: "هل غيّر هذا الوقف حياة الأطفال بالكامل؟ لا. لقد أوقف القصف اليومي، لكنه لم يُعد الحياة إلى طبيعتها بين ليلة وضحاها".

وذكرت أن نحو 650 ألف طفل بحاجة إلى العودة إلى مدارسهم، بينما يجب تأمين المياه والغذاء لأكثر من مليون طفل. وأشارت إلى أن آلاف الأطفال ما زالوا ينامون جياعا، فيما يعاني آخرون في المستشفيات من أمراض يمكن علاجها، لكن نقص الأطباء والأدوية يجعلهم يتألمون دون علاج.

واختتمت إنغرام بالقول إن فشل المجتمع الدولي في استغلال وقف إطلاق النار لإنقاذ حياة الأطفال ومنع معاناتهم أمرٌ مفطر للقلب، داعية إلى تكاتف الجهود العالمية لمساعدة أطفال غزة على التعافي من الكارثة التي يعيشونها منذ عامين.

ولمدة عامين، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل، وما يفوق 170 ألف جريح، وألحقت أضرارا بنحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بالقطاع، بخسائر تقدر بحوالي 70 مليار دولار. الأناضول

مشاركة المقال: