الإثنين, 3 نوفمبر 2025 03:55 PM

ازدحام مدارس معضمية الشام باستقبال نازحين من مناطق سيطرة "قسد" يثير قلقاً بشأن الموارد

ازدحام مدارس معضمية الشام باستقبال نازحين من مناطق سيطرة "قسد" يثير قلقاً بشأن الموارد

تشهد مدارس مدينة معضمية الشام في ريف دمشق هذا العام الدراسي ازدحاماً ملحوظاً وغير مسبوق، حيث سجلت ارتفاعاً في أعداد الطلاب وصل إلى حوالي 8% مقارنة بالسنوات السابقة، وفقاً لما صرح به المكتب الإعلامي في المدينة لـ"سوريا 24".

وأوضح المكتب أن هذا الارتفاع يعزى إلى موجة النزوح الأخيرة من مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك عقب الإجراءات التي اتخذتها "قسد" والتي تضمنت تقييد العملية التعليمية وإغلاق عدد من المدارس. هذا الأمر دفع العديد من العائلات إلى الانتقال نحو مناطق سيطرة الدولة السورية، واختيار معضمية الشام كوجهة رئيسية للاستقرار لقربها من دمشق واستقرارها النسبي.

وأشار المصدر إلى أن المدينة استقبلت مئات العائلات من مناطق مثل الحسكة ودير الزور والقامشلي وريف حلب، مما أثر بشكل مباشر على المدارس التي تواجه ضغطاً كبيراً في أعداد الطلاب داخل الصفوف. يأتي هذا في وقت تعاني فيه البنية التحتية التعليمية من نقص حاد في الموارد والتجهيزات.

وفي تصريح خاص لـ"سوريا 24"، أكد المكتب الإعلامي في معضمية الشام أن "المدارس ترحب بجميع الطلاب الوافدين وتؤمن لهم مقاعدهم التعليمية لأن التعليم حق للجميع، لكننا نعاني من نقص في كل شيء تقريبًا، من الأوراق والقرطاسية والكتب المدرسية، إلى المواد اللوجستية التي يحتاجها المعلم داخل الصف".

وأضاف المكتب أن "حتى أثاث المدارس متهالك، من الأبواب والمقاعد إلى الألواح الدراسية التي لم تعد صالحة للاستخدام في عدد كبير من الصفوف، ما يجعل العملية التعليمية تسير بصعوبة كبيرة رغم الجهود المستمرة من الكوادر التربوية".

ويؤكد المكتب أن استمرار المسيرة التعليمية في المدينة، على الرغم من الظروف القاسية، هو نتيجة لتضافر جهود الكادر التدريسي وإصرار الأهالي على تعليم أبنائهم. ومع ذلك، يتطلب الوضع الحالي تدخلاً عاجلاً من وزارة التربية والجهات المعنية لتأمين الاحتياجات الأساسية للمدارس وترميم الأبنية المتضررة وإنشاء مدارس جديدة تستوعب الزيادة في عدد الطلاب.

واختتم المكتب مناشدته بالتأكيد على أن ضمان حق الأطفال في التعليم الآمن والبيئة المدرسية المناسبة هو مسؤولية وطنية مشتركة، داعياً إلى دعم المدارس في معضمية الشام لتمكينها من أداء رسالتها التعليمية على أكمل وجه.

مشاركة المقال: