يشهد بازار "من عنا لعندكم" الخيري في طرطوس إقبالاً واسعاً في دورته الثامنة، والذي تنظمه مؤسسة "كون الاجتماعية" برعاية مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل. يقام البازار في صالة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري، ويستمر حتى 7 تشرين الثاني.
يضم البازار مجموعة متنوعة من المشغولات اليدوية والحرف الإبداعية التي يقدمها حرفيون من مختلف مناطق وقرى محافظة طرطوس. تشارك في البازار أكثر من 33 سيدة يعرضن مشروعاتهن الصغيرة، والتي تشمل الألبسة والأحذية والإكسسوارات والمأكولات الشعبية مثل الفطاير على الصاج والمنتجات البيتية.
وفي تصريح خاص لصحيفة "الحرية"، أكدت ريتا داود، نائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة "كون"، أن البازار يهدف إلى توفير منصة لعرض منتجات الحرفيين وتبادل الخبرات بينهم. وأضافت أن الفعالية تساهم في تعزيز قدرة المشاركين على التعلم من بعضهم البعض، وتوفر لهم فرصة لاكتشاف تجارب جديدة وملهمة.
وأوضحت داود أن البازار يشهد هذا العام تنوعاً كبيراً في المعروضات التي تلبي احتياجات الحياة اليومية، ويعزز ثقة المشاركين بأنفسهم، خاصة النساء اللواتي يعرضن أعمالهن الإبداعية ويسعين إلى التوسع في مشاريعهن الصغيرة لتحسين مستوى معيشتهن.
علي محمد، صاحب متجر للمنتجات الغذائية الطبيعية، أكد أن مشاركته في البازار مستمرة، حيث يعرض منتجات منزلية مصنوعة بأياد نسائية مثل المكدوس والكشك والزيتون ودبس الرمان والتين المجفف والعسل الطبيعي ودبس الخرنوب والزبيب. وأشار إلى أن البازار يوفر له فرصة لزيادة انتشار المنتجات وتحقيق الربح.
إيفا داود، مشاركة أخرى، تعرض تصاميم الكريستال وجزادين الخرز والكروشيه، وأوضحت أن البازار سمح لها بالتعرف على صناعات يدوية أخرى، مما ساعدها على تطوير مهاراتها، ومنحها إحساساً بالاستقلالية بالإضافة إلى المكاسب المادية.
سلاف المحمد، التي تشارك لأول مرة، أعربت عن أملها في أن يسهم البازار في نشر مشغولاتها اليدوية من الإيبوكسي وصناعة الريزين والتحف، وأن يساعدها في تعزيز وجودها في هذا المجال الإبداعي.
الزائرة صبا ديب أكدت أنها تحرص على زيارة البازار سنوياً لشراء المشغولات اليدوية التي لا تتوفر في الأسواق، مشيرة إلى أن الأسعار هذا العام منخفضة مقارنة بالعام الماضي.
بنان أسعد، زائرة أخرى، تأتي إلى البازار لشراء الصناعات الغذائية التقليدية مثل الكشك والسمن البلدي والمكدوس، التي تثق بجودتها ومصدرها.
يستقبل البازار زواره يومياً من الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى التاسعة مساءً.