أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إطلاق برنامج دعم خاص لسوريا تحت مظلة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي "الكومسيك".
وفي كلمته خلال افتتاح الاجتماع الـ 41 للكومسيك في إسطنبول، أوضح أردوغان أن البرنامج يهدف إلى تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية في سوريا.
وأضاف أن الدعم سيشمل مشروعات في مجالات تبادل الخبرات والخبراء، وتحليل الاحتياجات، ودراسات الجدوى، معربًا عن ثقته في مساهمة الدول الأعضاء في المنظمة في تنفيذ البرنامج.
أشار أردوغان إلى المعاناة التي تحملها الشعب السوري على مدار 14 عامًا، بما في ذلك فقدان الأرواح والهجرة بسبب هجمات نظام حزب البعث والتنظيمات الإرهابية.
وأكد أن تركيا استضافت المهاجرين السوريين وفق مبدأ الأنصار، وحرصت على أداء واجب الأخوة وحسن الجوار.
كما أشاد أردوغان بتمثيل سوريا في اجتماع الكومسيك الوزاري بعد انقطاع طويل، مؤكدًا أهمية دعم المنظمة والعالم الإسلامي لسوريا للحفاظ على وحدتها السياسية وسلامة أراضيها، وضمان الرخاء المستدام لجميع السوريين.
وشدد على أهمية التركيز على تنفيذ مشاريع النقل التي تعزز الاندماج الاقتصادي لسوريا في المنطقة، معربًا عن سعادته برفع العقوبات التي كانت تعيق التنمية الاقتصادية في سوريا.
من جهة أخرى، شارك وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور نضال الشعار في جلسة العمل الوزارية للكومسيك بحضور الرئيس التركي، حيث أكدت الوزارة أن هذه المشاركة تمثل فرصة لتعزيز الحضور الاقتصادي السوري على المستوى الإسلامي والدولي، والمساهمة في صياغة السياسات الاقتصادية المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي.
وأشارت الوزارة إلى أهمية الجلسة كمنصة لمناقشة التحديات الاقتصادية التي تواجه دول العالم الإسلامي، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، وتطوير آليات العمل الاقتصادي المشترك.
وأكدت أن إطلاق البرنامج التنموي الجديد لدعم الاقتصاد السوري يعكس جهود الحكومة لإزالة المعوقات التي تعيق مسيرة التنمية في سوريا، وتعزيز مسار التعافي والنمو الاقتصادي المستدام.