انطلقت فعاليات معرض "بستان الإبداع الريفي" أمس في مدينة القطيفة، وذلك برعاية مديرية زراعة دمشق وريفها وبالتعاون مع المركز الثقافي العربي في القطيفة. شهد المعرض مشاركة واسعة من نساء الريف اللواتي عرضن نماذج ملهمة من إبداعاتهن ومنتجاتهن المحلية.
افتتح الدكتور زيد أبو عساف، مدير مديرية زراعة دمشق وريفها، المعرض بحضور مدير منطقة القطيفة ورئيس دائرة الزراعة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية. كما حضر الافتتاح جمهور كبير من أهالي المدينة الذين أتوا لدعم منتجات النساء الريفيات وتشجيعهن.
وفي تصريح خاص، أكد الدكتور أبو عساف أن المعرض يمثل "ملتقى نوعياً يجمع بين العزيمة والإبداع، ويسلط الضوء على الدور المحوري للمرأة الريفية في دعم الاقتصاد المحلي". وأشار إلى أن المعرض "لا يقتصر على عرض المنتجات، بل يجسد قيم العمل والعطاء ويعبر عن روح الصمود لدى النساء السوريات في مواجهة التحديات".
يضم المعرض مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية والحرف اليدوية التقليدية التي تعكس تراث المنطقة، بدءاً من المأكولات الريفية والمونة البيتية وصولاً إلى الصناعات اليدوية التي تظهر مهارة النساء وإتقانهن.
أكد مدير الزراعة أن الهدف من تنظيم المعرض هو تمكين النساء اقتصادياً من خلال توفير منصة لتسويق منتجاتهن وتعزيز دخلهن الأسري. وأشار إلى أن المديرية تعمل على دعم هذه المبادرات باستمرار من خلال التدريب والتأهيل وتشجيع إقامة المشاريع الصغيرة في الأرياف.
وأضاف: "نؤمن بأن دعم المرأة الريفية هو استثمار في التنمية المستدامة، فكل منتج تصنعه امرأة في بيتها يساهم في بناء اقتصاد محلي متماسك، ويعزز من استقلالها المادي وثقتها بنفسها".
يُعد "بستان الإبداع الريفي" أكثر من مجرد معرض إنتاجي؛ فهو حدث ثقافي واقتصادي يعكس حيوية المجتمع الريفي، ويبرز الطاقة الإبداعية للنساء السوريات اللواتي يواصلن العمل بإصرار رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، ليصبحن ركيزة أساسية في مسار التنمية الريفية ودعم استقرار الأسرة والمجتمع.