الخميس, 6 نوفمبر 2025 10:25 AM

تصريحات وزير الخارجية الألماني حول سوريا تشعل خلافاً داخل التحالف المسيحي

تصريحات وزير الخارجية الألماني حول سوريا تشعل خلافاً داخل التحالف المسيحي

أثارت تصريحات وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، جدلاً واسعاً داخل صفوف التحالف المسيحي المحافظ، بعد تشبيهه الوضع في سوريا بألمانيا عقب الحرب العالمية الثانية.

وذكرت مصادر حضرت اجتماع كتلة التحالف المسيحي في البرلمان الألماني (البوندستاغ) أن فاديفول صرح يوم الثلاثاء بأن "سوريا اليوم في وضع أسوأ مما كانت عليه ألمانيا عام 1945". ولم يصدر تعليق رسمي من وزارة الخارجية على هذه التصريحات.

انقسام داخل التحالف المحافظ

أثارت تصريحات الوزير استياء بعض النواب، ووصف أحدهم ظهوره في الاجتماع بأنه "كارثي"، مشيراً إلى تراجع الدعم السياسي له داخل الكتلة البرلمانية. وتأتي هذه الانتقادات بعد أيام من تصريحات أدلى بها فاديفول خلال زيارة إلى ضواحي دمشق، حيث أعرب عن شكوكه بشأن إمكانية عودة اللاجئين السوريين بسبب الدمار وصعوبة توفير ظروف معيشية مناسبة.

موقف التحالف من اللاجئين السوريين

يرى بعض أعضاء التحالف أن تصريحات فاديفول تتعارض مع سياسة الكتلة، التي تدعو إلى ترحيل الجناة السوريين وتشجيع العودة الطوعية للاجئين. في المقابل، أكد المستشار الألماني وزعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، أن الحرب في سوريا انتهت، وأنه "لا توجد أسباب لبقاء اللاجئين في ألمانيا"، مطالباً ببدء عمليات الترحيل.

مطالب بتوضيح الموقف

ازدادت حدة الغضب داخل الكتلة البرلمانية بسبب تأخر فاديفول في توضيح موقفه، ما دفع رئيس الكتلة، ينس شبان، إلى مطالبته بتفسير تصريحاته ووضعها في سياقها الصحيح. وقبيل الاجتماع الأخير، أصدر فاديفول بياناً أكد فيه أن وزارة الخارجية تدعم ترحيل المجرمين والخطرين أمنياً إلى سوريا وأفغانستان، مع تشجيع العودة الطوعية لمن يرغب من السوريين للمساهمة في إعادة بناء وطنهم، وهو ما أكده أيضاً المستشار ميرتس.

ردود فاترة على تصريحات الوزير

خلال الاجتماع، أعاد وزير الخارجية تأكيد مواقفه السابقة، لكنه لم يلقَ تجاوباً كبيراً من نواب التحالف، بينما تجنّب الحاضرون التعليق على مقارنته المثيرة بين سوريا الحالية وألمانيا عام 1945.

روسيا اليوم

مشاركة المقال: