كيف يشعل "الذباب الإلكتروني" الفوضى في سوريا؟.. تحليل لآلية عمله وأهدافه


هذا الخبر بعنوان "“الذباب الإلكتروني” في سوريا.. من يدير الفوضى “الافتراضية”" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ نيسان ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
منذ بداية الأزمة في سوريا، انتشرت حسابات وهمية أثارت الفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي، تُعرف بـ "الذباب الإلكتروني". استغلت هذه الحسابات غياب المصادر الرسمية الموثوقة، ونشرت أخبارًا مضللة تسببت في تأجيج النزاعات الاجتماعية والسياسية من خلال تضخيم الخلافات ونشر الشائعات.
"الذباب الإلكتروني" مصطلح يطلق على حسابات وهمية تدار بشكل جماعي ومنهجي للتأثير على الرأي العام وتضليل الجمهور، والترويج لأجندات سياسية أو أيديولوجية. تهاجم هذه الحسابات المعارضين والشخصيات العامة، وتنشر دعاية معينة، وغالبًا ما تتبع لجهات حكومية أو مجموعات سياسية وأمنية أو شركات خاصة. يشمل هذا المصطلح مسميات أخرى مثل "المتصيدون" و"BOO" و"BOTNET"، والتي قد تدار بواسطة برامج آلية أو أشخاص بشكل غير مباشر.
يرى خبراء تقنيون أنها شبكة من أجهزة الكمبيوتر المصابة ببرامج ضارة يتحكم بها مدير "الروبوتات"، الذي يستخدمها لشن هجمات لتعطيل الشبكات، أو حقن البرامج الضارة، أو سرقة البيانات، أو تنفيذ مهام تتطلب قوة معالجة كبيرة. كل جهاز داخل هذه الشبكة يسمى "Bot".
يشرح الخبير في أمن وتكنولوجيا المعلومات نضال فاعور آلية عمل "الذباب الإلكتروني" كالتالي:
يمكن كشف "الذباب الإلكتروني" عبر عدة إشارات، بحسب الخبير فاعور:
يمكن رصد "الذباب الإلكتروني" في سوريا بتحليل "الهاشتاغات" والمحتوى المتكرر، ومراقبة توقيت الحملات وتزامنها مع الأحداث السياسية والأمنية، ومقارنة المحتوى مع روايات الإعلام الرسمي، واستخدام أدوات تحليل البيانات و"OSINT" لمطابقة سلوك الحسابات.
غالبًا ما تدير هذه الحسابات جهات مرتبطة بالحكومة، أو الأجهزة الأمنية، أو المكاتب الإعلامية، أو جهات متحالفة مع النظام. قد تشمل أيضًا مجموعات حزبية أو شركات خارجية تُستأجر لتنفيذ حملات دعائية. الهدف هو توجيه الرأي العام وفقًا لأجندة معينة، وتشويه صورة المعارضين والناشطين والإعلاميين، ونشر الخوف والبلبلة والإحباط، ومحاولة السيطرة على "الرواية الإعلامية".
يحذر الخبير نضال فاعور من التأثير النفسي والاجتماعي الكبير لحملات "الذباب الإلكتروني" على المجتمع السوري، خاصة في البيئات منخفضة الوعي الرقمي. يمكن أن تؤدي هذه الحملات إلى تدمير السمعة، والتحريض على العنف، أو حتى الاعتقالات.
يشير فاعور إلى وجود تساهل في الحد من هذه الحملات الإلكترونية في سوريا. وحدة الجرائم الإلكترونية تستهدف الجرائم الرقمية بشكل ظاهري فقط، ولا تستهدف "الذباب الإلكتروني" الحكومي، بل قد يستخدم "الذباب الإلكتروني" للدفاع عن أشخاص ذوي نفوذ أو مهاجمة الخصوم. نادرًا ما تتخذ الحكومات إجراءات فعلية ضد هذه الحسابات إلا إذا كانت معارضة أو تهدد الخط الرسمي.
سوريا محلي
سياسة
رياضة
سياسة