الإثنين, 10 نوفمبر 2025 01:55 AM

استقالة مدير عام بي بي سي على خلفية التلاعب بخطاب ترامب في أحداث الكابيتول: تفاصيل القضية

استقالة مدير عام بي بي سي على خلفية التلاعب بخطاب ترامب في أحداث الكابيتول: تفاصيل القضية

أعلن المدير العام لشبكة "بي بي سي" استقالته يوم الأحد، وذلك على خلفية الجدل الدائر حول مونتاج أُجري لوثائقي يتناول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وقدّم كل من تيم ديفي، المدير العام، ورئيسة قسم الأخبار في "بي بي سي"، ديبورا تورنيس، استقالتيهما وسط اتهامات للوثائقي الذي أنتجه برنامج بانوراما، البرنامج الرائد في الشبكة، بتعديل مقاطع من خطاب لدونالد ترامب بطريقة تضليلية.

وفي بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للشبكة، صرح ديفي قائلاً: "مثل جميع المؤسسات العامة، بي بي سي ليست مثالية ويجب أن نكون دائماً منفتحين وشفافين وخاضعين للمساءلة". وأضاف: "على الرغم من أن الجدل الحالي حول أخبار بي بي سي ليس السبب الوحيد لاستقالتي، إلا أنه ساهم في اتخاذي هذا القرار، وعليّ تحمل المسؤولية".

وتأتي استقالة ديفي بعد أسبوع من تسريب صحيفة صنداي تلغراف لمذكرة داخلية أثارت تساؤلات حول الوثائقي المذكور.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، وصفت وزيرة الثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، ليزا ناندي، التقارير المتعلقة بتعديل "بي بي سي" للمقاطع بأنها "بالغة الخطورة".

وتتعلق الاتهامات بمقاطع جُمِعت من أجزاء من خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 6 كانون الثاني/يناير 2021، والتي أوحت بأنه قال لمؤيديه إنه سيسير معهم إلى مبنى الكابيتول و"يقاتل بشراسة".

إلا أن المقطع الأصلي غير المعدل يظهر الرئيس وهو يدعو الحضور للسير معه "وسنهتف دعماً لشجعاننا من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب".

في ذلك الوقت، كان دونالد ترامب لا يزال يطعن في فوز جو بايدن في الانتخابات التي خسرها بعد ولايته الأولى.

وقد أُدرج المقطع المعدل في وثائقي بعنوان "ترامب: فرصة ثانية؟" بثته "بي بي سي" قبل أسبوعين من انتخابات الرئاسة الأميركية في العام الماضي.

وأكدت ليزا ناندي أن تعديل مقطع خطاب دونالد ترامب يمثل أحد المخاوف العديدة بشأن المعايير التحريرية لدى "بي بي سي".

وأضافت في مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي" أن "المسألة لا تقتصر على برنامج بانوراما فحسب، على الرغم من خطورة الأمر، بل هناك عدد من الاتهامات الخطيرة جداً، وأخطرها هو وجود تحيز مؤسساتي في طريقة تغطية القضايا الحساسة في بي بي سي".

وأعربت ليزا ناندي عن قلقها إزاء اتجاه المعايير التحريرية واللغة المستخدمة في التقارير إلى أن تكون "غير متسقة" سواء تعلق الأمر بـ"إسرائيل أو غزة… أو المتحولين جنسياً أو بهذه القضية المتعلقة بالرئيس ترامب".

وكانت شبكة "بي بي سي"، الممولة من رسوم الترخيص، قد أصدرت في وقت سابق من هذا العام اعتذارات عدة عن "عيوب خطيرة" في إنتاج فيلم وثائقي آخر بعنوان "غزة: كيف تنجو في منطقة حرب"، تم بثه في شباط/فبراير.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، تلقت الشبكة عقوبة من هيئة مراقبة وسائل الإعلام البريطانية بسبب البرنامج "المضلل بشكل كبير"، والذي تبين لاحقاً أن الراوي الطفل فيه هو ابن نائب وزير الزراعة السابق في حكومة حماس.

        اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
مشاركة المقال: