الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 12:39 AM

خبيرة تربوية تكشف: كيف نساعد أطفالنا على تجاوز صعوبات التعلم؟

خبيرة تربوية تكشف: كيف نساعد أطفالنا على تجاوز صعوبات التعلم؟

تُعد صعوبات التعلم من المشكلات الشائعة بين الأطفال، وهي عبارة عن عوائق تعيق تقدمهم الأكاديمي وتمنعهم من اكتساب المعرفة واستخدام المهارات، خاصة في القراءة والكتابة والرياضيات.

الدكتورة تهامة المعلم، أستاذة التربية وعلم النفس في جامعة طرطوس، أوضحت لصحيفة "الحرية" أنواع صعوبات التعلم وكيفية التعامل معها وعلاجها. وأشارت إلى وجود صعوبات تعلم نمائية ترتبط بنمو القدرة الفكرية والعملية المسؤولة عن التكيف الأكاديمي للطلاب وقدراتهم الشخصية والاجتماعية والمهنية، وتشمل صعوبات الانتباه والمعرفة والذاكرة والتفكير ومهارات حل المشكلات.

كما بينت أن هناك صعوبات أداء (خلل الحركة) تتمثل في صعوبة التوافق العضلي والقدرة الرياضية، وترتبط بأنشطة مثل إمساك القلم، مما يسبب صعوبات في الكتابة والرسم، وكذلك ربط الأحذية وحمل ملعقة الطعام وركوب الدراجة. وأكدت أن هذه المشكلة تتطلب تدريباً مستمراً للقضاء على المعوقات من خلال أداء بعض التمارين لتحسين القدرة الرياضية والتنسيق بين العضلات.

وأكدت الدكتورة المعلم أن صعوبات التعلم النمائية من أصعب الأنواع، وتحتاج إلى فهم من قبل القائمين على العملية التعليمية. يعاني منها الأطفال في مرحلتي الطفولة المبكرة والروضة، وتظهر عليهم علامات تشير إلى صعوبة تطبيقهم العملي للأمور المحيطة بهم، بسبب قصور في قدرتهم على تحليل الأمور البسيطة، مما يجعل معدل ذكائهم أقل من المعدل الطبيعي.

تشمل صفات صعوبات التعلم النمائية عدم القدرة على القيام بالسلوك الصحيح الخاص بشيء ما، وصعوبة في الانتباه، وضعف الذاكرة، والضعف اللغوي، وصعوبة في الإدراك، إضافة إلى مشاكل مثل ضعف الكتابة اليدوية، وعدم القدرة على التعبير عن الأفكار بشكل صحيح، وصعوبات في تعلم الحساب والتعرف على الأرقام وعدها بالتسلسل وعكس موضعها عند الكتابة، وصعوبة فهم الرموز الرياضية وتمييزها عند إجراء العمليات الحسابية.

وأشارت إلى أن علاج الصعوبات يتم من خلال تدريب الطفل على الانتباه للأصوات وتدريبه على زيادة التركيز للأحداث، وتعريفه بطبيعة الأشياء الموجودة. كما يساعد استخدام الكمبيوتر الناطق على تحسين الدراسة والتخفيف من صعوبة القراءة، نظراً لصعوبة قراءة الكلمات وترجمة معانيها، مما يؤدي إلى صعوبات اجتماعية في تكوين الصداقات والتواصل الاجتماعي.

وأوضحت أنه يمكن معالجة صعوبات الإدراك من خلال وضع خطة تدريبية للتمييز بين الأشياء، مثل تدريبه للتعرف على الألوان ودلالاتها، واستخدام نماذج لتعليم الحروف والأرقام، وتطبيق المعادلات الرياضية الخاصة بها، وتعريف الطفل بطبيعة المدركات السمعية والبصرية والحسية.

ونصحت الدكتورة المعلم الأهل بتشجيع الطفل وإظهار الفهم لصعوباته، وتحديد شخصيته لتعزيز ثقته بنفسه، مشيرة إلى بعض الأدوات التي يمكن أن تساعد على تطوير لغته باستخدام الوسائل التعليمية ونهج تكراري، واستخدام استراتيجيات الفهم لمساعدة الأطفال على اكتساب المعنى مما يقرؤون.

وختمت الدكتورة المعلم بالتأكيد على أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل بصرية أو سمعية أو حركية أو صعوبة في النطق لا يصنفون ضمن الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم نمائية، لأن هذا النوع من الصعوبات مرتبط بشكل مباشر مع الحاجات الخاصة العقلية والإدراكية، والتي ينتج عنها صعوبة في استيعاب وفهم المهارات الأساسية.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: