الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 02:36 AM

وزارة الطاقة تفتتح محطة عين البيضا للمياه في ريف حلب وتنهي معاناة 400 ألف نسمة

وزارة الطاقة تفتتح محطة عين البيضا للمياه في ريف حلب وتنهي معاناة 400 ألف نسمة

أعلنت وزارة الطاقة السورية يوم الأحد 9 تشرين الثاني عن افتتاح محطة ضخ المياه في قرية عين البيضا التابعة لمدينة الباب في ريف حلب الشمالي. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز استقرار خدمات المياه وتأمين مصدر مستدام للمياه بعد سنوات من النقص والمعاناة التي واجهها السكان.

أكد وزير الطاقة، محمد البشير، خلال حفل الافتتاح أن الوزارة تعمل على تحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها قطاعا الكهرباء والمياه، اللذان يعتبران أساسيين للحياة اليومية للمواطنين. وأضاف أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة الوزارة لإعادة تأهيل منشآت المياه بالتعاون مع منظمات دولية، مما يساهم في رفع كفاءة المنظومة المائية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأوضح مدير مؤسسة مياه حلب، محمد جمال ديبان، أن محطة عين البيضا قد أنشئت بالتعاون مع منظمة "يونيسف" واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأشار ديبان إلى أن أهمية المشروع تكمن في إنهاء سنوات الحرمان المائي التي عانت منها مدينة الباب وريفها، حيث كان النظام السابق يمنع وصول المياه إلى المنطقة، مما تسبب في أزمات كبيرة. وأضاف أن المحطة الجديدة ستسهم في ضخ حوالي 20 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، لتغذي أكثر من 400 ألف نسمة في مدينة الباب والقرى المحيطة بها، بما في ذلك تادف وقباسين ومراكز أخرى مجاورة.

من جانبه، صرح معاون محافظ حلب للصحة والري ومياه الشرب، بركات اليوسف، في تصريحات نقلتها وكالة "سانا"، بأن مشروع عين البيضا يعتبر من المشاريع الحيوية، ويمثل نقلة نوعية في استقرار الخدمة واستدامتها، مما يعزز الأمن المائي في ريف حلب الشمالي. وأشار مسؤول منطقة الباب، حسين الشهابي، إلى أن تشغيل المحطة أنهى معاناة الأهالي الطويلة مع انقطاع المياه، وأن المنطقة أصبحت تتغذى بالكامل بمياه نهر الفرات عبر نظام استجرار مباشر، مما يوفر مصدرًا مستدامًا للمياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي.

على الرغم من أن هذا المشروع يمثل خطوة إيجابية نحو تحسين استقرار الإمدادات المائية في ريف الباب، إلا أن مدينة حلب لا تزال تواجه صعوبات لوجستية تعيق وصول المياه بانتظام إلى السكان. تتكرر شكاوى الأهالي في الأحياء المرتفعة مثل الإذاعة والزبدية من ضعف وصول المياه أو انقطاعها لأيام متتالية، بالإضافة إلى انقطاعات متكررة في حي صلاح الدين ومناطق أخرى شرق المدينة. ولا تزال المدينة تعاني من تفاوت في التوزيع وصعوبة في تأمين الضخ المنتظم، مما يجعل مسألة المياه أحد أكثر الملفات الخدمية إلحاحًا في الوقت الراهن.

أوضح رئيس دائرة الشبكة في مؤسسة مياه حلب، سامر حرصوني، أن ورشات المؤسسة، بالتعاون مع منظمة "يونيسف"، تواصل تنفيذ أعمال استبدال القساطل القديمة في حي صلاح الدين، وتشمل الأعمال شارع الشرعية وجن وشقران، بالإضافة إلى الخط الرئيس قرب جامع "الخضر" بقطر 150 ملمترًا. وأشار إلى أن العمل يجري بوتيرة جيدة لتلبية احتياجات الأهالي وضمان استقرار وصول المياه. وأضاف أن المؤسسة، بدعم من "يونيسف"، تنفذ مشاريع مماثلة في عدد من أحياء المدينة، وتشمل المناطق التي يعاني سكانها من ضعف شديد في الضخ بسبب تهالك الشبكات القديمة وضيق أقطار الأنابيب الحديدية المستخدمة منذ عقود.

مشاركة المقال: