بعد أشهر قليلة من تولي الاتحاد الجديد لكرة السلة مهامه، بدأت تظهر بوادر انفراجات في مختلف جوانب اللعبة، مع الأمل في تحسين المستوى، خاصةً للمنتخبات الوطنية التي عانت في السنوات الأخيرة من نتائج سيئة. تواصلت "الوطن أون لاين" مع عضو الاتحاد، الكابتن عمار جمال الدين، وأجرت معه الحوار التالي:
كيف تقيّم مستوى كرة السلة السورية حاليًا؟
يجيب الكابتن عمار جمال الدين: "مستوى السلة السورية دون المتوسط، وهناك فجوات واضحة وكبيرة مقارنة بدول الجوار، نتيجة للظروف غير الطبيعية وضعف الخبرات الميدانية، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية وقلة الاهتمام والدعم الموجه للفئات العمرية والقواعد."
ما هي خططكم لمعالجة افتقار السلة السورية لمقومات التألق، مثل البنية التحتية والكوادر المؤهلة؟
يوضح: "مشكلة البنية التحتية وما يتبعها من إصلاحات تقع على عاتق وزارة الرياضة والشباب، وهناك جهود ووعود لإصلاح كل شيء حسب الأولوية والحاجة. وزير الرياضة والشباب داعم لهذا الملف بشكل كامل، ونحن نأمل في ذلك. أما نحن كاتحاد، فسنعمل بكل ما هو متاح لنا من إمكانات."
ما هو دور الاتحاد في معرفة واقع الأندية عن كثب ووضع الحلول المناسبة؟
يضيف: "واقع الأندية معروف. نحن لا نملك احترافًا حقيقيًا قبل الأحداث التي مرت بها البلاد، ولم نتطور. العقلية القديمة ما زالت مسيطرة، ولكن هذه ليست مشكلتنا كاتحاد، المشكلة تكمن في العقلية التي يجب أن تتغير، وخاصة نظام الرياضة القديم."
ما هي الحلول المقترحة لتطوير مستوى المنتخبات الوطنية في الفترة المقبلة؟
يختتم حديثه قائلًا: "التطوير لا يحدث في شهر أو شهرين، ولكننا في مرحلة تقييم لكل الفئات. سيكون هناك اهتمام بالمواهب التي تمثل سوريا، بالإضافة إلى إمكانية جلب مدربين أجانب ودمجهم مع المدربين السوريين وإعطاء الفرص للجميع، وحينها ستكون النتائج جيدة وإيجابية."
هل هناك تعديلات مرتقبة على نظام الاحتراف؟
"ليست المشكلة في نظام الاحتراف الذي يساهم في رفع مستوى اللعبة، ولكن المشكلة في عقلية من يطبق النظام الاحترافي. اللاعب يسعى لأن يكون محترفًا حقيقيًا، ولكن الأندية غير قادرة على الاحتراف بسبب قلة الموارد. لذلك، يجب أن نعمل كما تعمل الأندية الكبيرة القريبة منا."