دمشق-سانا: شاركت جامعة إدلب للمرة الأولى في فعاليات المعرض السنوي الثامن لكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، تحت شعار "شباب سوريا يصنعون المستقبل". وقدّمت الجامعة مجموعة من المشاريع البحثية المتميزة لطلابها، والتي تعكس ربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع والإسهام في تطوير حلول واقعية لخدمته.
أوضح الدكتور حمدو إبراهيم، عميد كلية الهندسة الميكانيكية في جامعة إدلب، في تصريح لمراسلة سانا، أن مشاركة الجامعة في هذا المعرض تمثل فرصة لعرض منجزاتها ومقارنة مستوى التقدم مع الجامعات الأخرى، وذلك من خلال تسعة مشاريع تخرج طلابية تلامس الواقع وتلبي الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية. وأشار إلى أن المشاريع شملت أقسام الميكانيك والكهرباء، وتنوعت بين أغراض مخبرية وميدانية تطبيقية.
مشاريع برمجية كفوءة باستخدام (PLC)
عرض محمد فؤاد الجغل، خريج كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة إدلب، مشروع تخرجه بعنوان "تنفيذ وحدة تحكم بمحطة لمعالجة المياه باستخدام المعالج المنطقي المبرمج (PLC)"، ويهدف المشروع إلى تحويل التحكم اليدوي إلى آلي حديث عبر الحساسات ولوحة مراقبة للتحكم عن بعد، مما يسهم في رفع كفاءة التشغيل وتقليل الأخطاء البشرية. وأشار إلى إمكانية تطويره لاحقاً للتحكم عبر الهاتف وإضافة حساسات وتطبيقه في مراكز الكلية الصناعية والمنشآت الصناعية والطبية والتعليمية.
كما استعرض أحمد مؤذن، خريج كلية الهندسة الميكانيكية في جامعة إدلب، مشروعاً بعنوان "أتمتة معصرة الزيتون باستخدام نظام التحكم المنطقي القابل للبرمجة (PLC)"، وهو عبارة عن معصرة تعمل بشكل تلقائي بالكامل دون أي تدخل بشري. وأوضح أن الهدف من المشروع هو تقليل فرص الخطأ عبر خفض الاعتماد على اليد العاملة، واختصار الوقت والجهد، وإمكانية تشغيل المعصرة على مدار 24 ساعة، عبر نظام مؤتمت يتكفل بإدارة عمليات عصر الزيتون بدقة وفعالية عالية.
مشاريع تلامس الاحتياجات المجتمعية والتعليمية
شارك أمجد العيسى، خريج كلية الهندسة الميكانيكية في جامعة إدلب، في معرض دمشق بمشروع توليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد على ضغط الماء، والذي يقوم على استثمار طاقة الماء وضغطه لتحويلها إلى طاقة حركية دورانية تُستخدم في توليد الكهرباء، ضمن إطار الطاقات المتجددة الهادفة إلى الاستفادة من الموارد الطبيعية المجانية وتقليل الاعتماد على محركات الاحتراق والحد من التلوث. وأكد إمكانية تطبيق الفكرة في سوريا لتوفير الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأوضح وسام الحسين، خريج كلية الهندسة الميكانيكية في جامعة إدلب، أن مشروعه عبارة عن جهاز مخبري لدراسة وقياس الاهتزازات الميكانيكية لمساعدة الطلاب على تطوير أنفسهم، وفهم المواد الموجودة في مناهجهم، عبر ربط المجال النظري بالعملي، وتطوير ذاتهم وإيجاد حلول أكثر إفادة للمنظومات الميكانيكية مستقبلاً في حال تابع الطالب بمجال ديناميكي الاهتزازات.
يذكر أن جامعة إدلب تأسست أواخر عام 2015 استجابة لحاجة مجتمعية وعلمية ملحّة، بهدف تأهيل كوادر جامعية متخصصة تلبي متطلبات سوق العمل، وتضم 19 كلية و7 معاهد موزعة على فرعيها في مدينة إدلب ومدينة الدانا، وتقدم برامج في مجالات متعددة تشمل الهندسة، الطب، الصيدلة، العلوم الإدارية، العلوم الإنسانية، والزراعة، إلى جانب كليات تطبيقية وتقنية، مدعومة بمختبرات ومراكز بحثية حديثة.