دمشق – نورث برس
صرح الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الثلاثاء، بأن "الحل الأمثل لقضية دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يكمن في إشراف القوات الأميركية الموجودة في سوريا على عملية الدمج هذه، بحيث تندمج قوات قسد في قوات الأمن التابعة للحكومة المركزية".
وأكد الشرع أن "حماية الأراضي السورية ستكون من مسؤولية الدولة السورية". جاءت تصريحاته خلال مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، وذلك في أعقاب زيارته "التاريخية" الأولى إلى البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي.
وأوضح الرئيس الشرع أن "سوريا اليوم قادرة على تحمل هذه المسؤولية، وأن إبقاء سوريا مقسمة، أو وجود أي قوة عسكرية خارج سيطرة الحكومة، يمثل بيئة مثالية لازدهار تنظيم داعش".
وفيما يتعلق بالاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل ووضع حزب الله اللبناني، أشار الشرع إلى أن "سوريا منخرطة في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وقد حققت تقدماً كبيراً نحو التوصل إلى اتفاق". وأضاف: "ولكن للوصول إلى اتفاق نهائي، يجب على إسرائيل الانسحاب إلى حدودها التي كانت قائمة قبل الثامن من كانون الأول/ديسمبر".
وأكد الشرع أن "الولايات المتحدة تدعم سوريا في هذه المفاوضات، وأن العديد من الأطراف الدولية تؤيد وجهة النظر السورية في هذا الصدد. وأضاف أن الرئيس ترامب يدعم وجهة النظر السورية أيضاً، وسيعمل على الدفع بالتوصل إلى حل لهذه المسألة بأسرع وقت ممكن".
وفي رده على سؤال حول أهداف اللقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعضاء الكونغرس، أوضح الرئيس السوري أن "الهدف الأهم هو البدء في بناء علاقة بين سوريا والولايات المتحدة، لأنها لم تكن جيدة على الإطلاق خلال المئة عام الماضية".
وأضاف: "كنا نبحث عن مصالح مشتركة بين الولايات المتحدة وسوريا، ووجدنا أن لدينا العديد من المصالح المشتركة التي يمكننا البناء عليها، مثل المصالح الأمنية والاقتصادية، وسيؤثر استقرار سوريا على المنطقة بأسرها، كما أن عدم استقرارها سيؤثر عليها أيضاً".
وقال الشرع إن "الاستقرار مرتبط بالاقتصاد، والاقتصاد أو التنمية الاقتصادية مرتبط برفع العقوبات، هذا النقاش مستمر منذ أشهر، وأعتقد أننا حققنا نتائج جيدة، لكننا ما زلنا ننتظر القرار النهائي".
تحرير: مالين محمد