الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 08:34 PM

معبر جوسية الحدودي: خدمات متطورة وحركة نشطة تعزز التواصل بين سوريا ولبنان

معبر جوسية الحدودي: خدمات متطورة وحركة نشطة تعزز التواصل بين سوريا ولبنان

حمص-سانا: يشهد معبر جوسية الحدودي بين سوريا ولبنان ازدياداً ملحوظاً في حركة المسافرين والشاحنات المحملة بالبضائع، وذلك بعد تطويره ليصبح نقطة عبور عصرية وآمنة تبرز الوجه الحضاري لسوريا. وقد ساهمت الإجراءات الخدمية والإنسانية المتطورة التي اتخذتها الجهات المعنية في تسهيل حركة العبور وعودة المواطنين.

أكد عبد العزيز مواس، مشرف قسم الهجرة والجوازات في المعبر، أن الكوادر المختصة تستقبل يومياً القادمين والمغادرين من مختلف الجنسيات وتقدم لهم أفضل الخدمات. وأشار إلى أن إدخال البيانات وإنجاز المعاملات يتم بسرعة فائقة بفضل الأنظمة الإلكترونية الحديثة والتنسيق الفعال بين الأقسام.

من جانبه، أوضح رياض خورشيد، الموظف في قسم الهجرة والجوازات، أن العمل في المعبر مستمر على مدار الساعة. وأشارت بشرى محب الدين، العاملة في أمانة الجمارك، إلى أن إجراءات تفتيش الحقائب النسائية تتم بسهولة وسرعة لتجنب أي إزعاج للسيدات وضمان انسيابية الحركة.

عبر مواطنون عائدون من لبنان، مثل سائق الشاحنة إبراهيم عبد العواد والأب إلياس جورج الخوري، والمواطن غسان عيوش العائد بعد غياب 14 عاماً، عن ارتياحهم للتسهيلات الكبيرة والخدمات السريعة والمميزة التي تعكس الوجه الحضاري لسوريا في التعامل الإنساني مع الزائرين والعائدين.

وأشار عمر نبهان من منطقة البقاع اللبنانية إلى أنه قدم إلى سوريا لإجراء عملية جراحية لوالده نظراً لانخفاض تكاليف العلاج، مشيداً بتعامل الكادر الطبي والموظفين في المعبر الذين أنجزوا معاملة والده داخل السيارة مراعاة لوضعه الصحي.

يُعد معبر جوسية من أهم المعابر البرية التي تربط سوريا ولبنان، حيث يقع في مدينة القصير جنوب غرب محافظة حمص مقابل بلدة القاع اللبنانية. ويشكل شرياناً اقتصادياً وإنسانياً حيوياً يعزز التواصل الاجتماعي والاقتصادي بين الشعبين.

ويستمر العمل على تطوير البنية التحتية والخدمات الإلكترونية واللوجستية في المعبر، بهدف جعله واجهة حضارية تعكس كرم الضيافة السورية ومعبراً آمناً يساهم في تسهيل حركة الأفراد والبضائع بين البلدين.

مشاركة المقال: