الخميس, 13 نوفمبر 2025 05:47 PM

وزير الخارجية الأميركي يحذر من حرب أهلية شاملة في سوريا ويشير إلى اهتمام واشنطن بإعادة الإعمار

وزير الخارجية الأميركي يحذر من حرب أهلية شاملة في سوريا ويشير إلى اهتمام واشنطن بإعادة الإعمار

عدي جضعان: صرح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس الموافق 13 نوفمبر/تشرين الثاني، بأن سوريا قد تواجه حرباً أهلية شاملة في حال فشل انضمام جميع الأطراف المحلية إلى الحكومة السورية. وأضاف في إجابته على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر: "إذا فشل مشروع الحكومة السورية، سواء كان ذلك بسبب إفشال أطراف أخرى له أو بسبب عدم نجاحه ببساطة، فإن سوريا ستنزلق نحو حرب أهلية شاملة".

وأكد روبيو على اهتمام الولايات المتحدة الأميركية بمنح دمشق فرصة جديدة لإعادة الإعمار، محذراً من أنه في حال عكس ذلك، ستصبح سوريا منطقة غير قابلة للحكم ومنصة للمنظمات الإرهابية والعناصر الخطيرة الأخرى في المنطقة.

كما نبّه روبيو إلى أن تقديرات واشنطن تشير إلى أن السلطة السورية الحالية، في ظل التحديات الهائلة التي تواجهها، قد تكون قريبة جداً من انهيار محتمل وحرب أهلية مدمرة، وهو ما قد يؤدي فعلياً إلى تقسيم البلاد وتحويلها إلى بيئة خصبة للفوضى والجماعات المتطرفة. وأشار إلى أن بقاء جماعات مثل "داعش" أو انتشار التنظيمات المتطرفة في مناطق خارج سيطرة الحكومة السورية يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار، وأن كل يوم يمر دون سيطرة الحكومة على الحياة اليومية يمثل موطئ قدم لهذه الجماعات. وأضاف أنه إذا لم يتم الانخراط مع الحكومة السورية الآن، فإن ذلك سيكون بمثابة ضمان لفشل الأمور.

وشدّد روبيو على أن بلاده تسعى لدعم مؤسسات الحكومة السورية عبر المساعدات التقنية والسياسية، مضيفاً أن "عدم الانخراط بالدولة السورية وتحت ظلها سيعني بالتأكيد الفشل المحتوم".

وفي حديث سابق له عن رفع العقوبات، قال وزير الخارجية الأميركي إن "رفع العقوبات سيكون له التأثير الأكثر مباشرة وهو السماح للدول المجاورة بالبدء في مساعدة الحكومة السورية في بناء آليات الحكم التي تسمح لها بإقامة حكومة وتوحيد الجيش السوري تحت راية واحدة".

لكن روبيو حذر أيضاً من أن تخفيف العقوبات وحده "لن يكون كافياً" لتحقيق الاستقرار في سوريا، واقترح "أنه يتعين القيام بشيء ما على مستوى الكونغرس أو على نحو أكثر شمولاً" لإحياء سوريا بعد أكثر من 14 عاماً من الصراع.

ويُنظر إلى الموقف الأميركي الجديد باعتباره أكثر انفتاحاً حذراً مقارنة بالسياسات السابقة، إذ بدأت واشنطن مؤخراً بطرح مقترحات تتعلق برفع جزئي للعقوبات والسماح بمرور المساعدات التنموية، في محاولة لتشجيع الاستقرار ومنع تمدّد الجماعات التنظيمات المتطرفة.

أخبار سوريا الوطن١-الثورة

مشاركة المقال: