الجمعة, 14 نوفمبر 2025 01:19 AM

اعتقال عبد الغني قصاب في ريف طرطوس: هل هو ذراع إيران الناعمة في سوريا؟

اعتقال عبد الغني قصاب في ريف طرطوس: هل هو ذراع إيران الناعمة في سوريا؟

ألقت قوى الأمن الداخلي القبض على "عبد الغني قصاب" واثنين من أبنائه في عملية وُصفت بـ"النوعية" في منطقة "الشيخ بدر" بريف طرطوس. ولا يزال مصير الشبان الـ13 الذين أُوقفوا في فيلا بقرية "بنمرة" بريف طرطوس مجهولاً، ولم يتم التأكد ما إذا كان القصاب متوارياً معهم.

أكد مصدر موثوق من الطائفة الشيعية للمرصد السوري أن القصاب، وهو رجل دين من أهل السنة، كان مستقلاً في توجهه، وأن علاقاته مع الإيرانيين في حلب اقتصرت على الجوانب الدينية والثقافية دون تلقي أي دعم مباشر. وأضاف المصدر أن القصاب كان له دروس ونشاطات دعوية وفرقة إنشاد ديني شاركت في مناسبات متعددة، ووُصف بأنه بعيد عن العنف وذو طابع دعوي اجتماعي أكثر منه سياسي أو أمني.

كما أشار المصدر إلى أن علاقة القصاب بالنظام السابق كانت متوترة، وأن مديرية الأوقاف في حلب ضيقت على نشاطاته الدينية، واعتُقل عدد من تلامذته في فترات سابقة. وتتهم الجهات الأمنية القصاب، المنحدر من مدينة معرة مصرين بريف إدلب، بأنه أحد أذرع "إيران الناعمة" في حلب، حيث أنشأ مركزاً في مزرعته لاستقطاب طلاب الجامعات، قبل أن ينتقل إلى حي "الأعظمية" وأسس مركزاً دعوياً تمكن عبره من تجنيد شبان ومثقفين تحت شعارات دينية واجتماعية.

من جهتها، ذكرت وزارة الداخلية في بيان رسمي أنه تم إلقاء القبض على "قائد المجموعة المسلحة، المدعو عبد الغني قصاب، ونجلاه حسن ومحمد علي، المرتبطون بفلول النظام البائد والمدعومون من أجندات خارجية، إلى جانب عشرة من أفراد مجموعتهم، خلال عملية نوعية نفذتها الوحدات المختصة بالتنسيق مع فرع مكافحة الإرهاب في محافظة طرطوس، وذلك أثناء تواجدهم في مركز عمليات تابع لهم في منطقة الشيخ بدر بريف المحافظة". وأضاف البيان أنه "أُحيلوا إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".

مشاركة المقال: