الإثنين, 17 نوفمبر 2025 06:09 AM

ملتقى صافيتا الأدبي: عودة لإشعاع المشهد الثقافي وتأصيل الكلمة

ملتقى صافيتا الأدبي: عودة لإشعاع المشهد الثقافي وتأصيل الكلمة

أكدت فادية مجد أن شغف الكلمة جمع أقلاماً تؤمن بأن الأدب ليس ترفاً، بل ضرورة ثقافية تسهم في إعادة تشكيل الوعي وتوسيع آفاق اللغة. من هذا المنطلق، تأسس ملتقى صافيتا الأدبي ليتميز باحتضانه للتجارب الجادة وفتحه نوافذ الحوار بين المبدعين، محولاً الحرف إلى مساحة للتفاعل والنقد إلى وسيلة للنمو.

أوضح نسيم وسوف، مدير ملتقى صافيتا الأدبي، في تصريح لصحيفة الثورة، أن تأسيس الملتقى جاء بمبادرة من الشاعر علي أسعد أسعد عام 2015، وبجهود مجموعة من الأدباء الذين اجتمعوا على هدف إعادة الأدب إلى مكانته الحقيقية، بعد انتشار الصفحات الأدبية وغير الأدبية التي أدت إلى اختلاط الجيد بالرديء.

وأضاف وسوف أن الحاجة كانت ملحة لإنشاء فضاء أدبي نقي يجمع شعراء متميزين ومتمكنين، يعيدون للأدب مكانته المستحقة ويوجهونه نحو الجودة والرصانة. انطلقت الفكرة من المجموعة المؤسسة، وتم افتتاح الملتقى كمجمع للشعراء والأدباء المتميزين، مع التركيز على الجودة وتصحيح الأخطاء والتأسيس لحالة صحية يتقبل فيها الجميع النقد الذاتي، ليكون الملتقى مدرسة للجميع، حيث "كلنا يتعلم من كلنا". وقد تحقق هذا الهدف من خلال السهرات الأدبية المتنوعة والنصوص التي يقدمها الأعضاء، والتي تعكس مستوى عالياً من التفاعل والإبداع.

وأشار وسوف إلى أن الملتقى بدأ بأقل من عشرة أعضاء، وبفضل الجهود المتواصلة، وصل العدد الآن إلى ما يقارب 13 ألف عضو. أما شروط الانتساب للملتقى، فهي أن يكون المنتسب خلوقاً ومحباً ويتقبل قوانين الملتقى ويشارك بروح أدبية راقية، ولا يشترط أن يكون شاعراً أو أديباً.

وعن نشاطات الملتقى، ذكر وسوف أنها متعددة وتشمل، بالإضافة إلى العمل اليومي على صفحة الملتقى، برامج سهرات أسبوعية أدبية تتنوع بين السجال الشعري الموزون، والخواطر والنثر، وفنون الشعر، والقراءة الأدبية للنصوص، والحوارات الأدبية، والشعر المحكي، مما يخلق حالة تفاعلية غنية بين الأعضاء.

وأوضح أن برامج نشاطات الملتقى كانت غنية، لكنها توقفت في الفترة الأخيرة. ونظراً لأن الأدب هو انعكاس للحالة العامة، فإنهم يتطلعون إلى تحسن الأوضاع في البلاد ليعود للملتقى نشاطه وتفاعله، وتعود إبداعات أعضائه لتنير المشهد الثقافي من جديد. (أخبار سوريا الوطن2-الثورة)

مشاركة المقال: