الإثنين, 17 نوفمبر 2025 11:51 AM

واشنطن تجاهل موقف عون بشأن التفاوض مع إسرائيل وتطالب لبنان بورقة واضحة

واشنطن تجاهل موقف عون بشأن التفاوض مع إسرائيل وتطالب لبنان بورقة واضحة

في ظل استمرار الجمود السياسي المتعلق بالجبهة مع العدو الإسرائيلي، أفادت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» بأن الرئيس جوزيف عون قد تفاجأ بعدم تلقيه أي تجاوب من الولايات المتحدة أو إسرائيل على إعلانه استعداده للتفاوض بهدف إنجاز ترتيبات تحقق تهدئة في الجنوب. وأوضحت المصادر أن عون كان يتوقع اتصالات من الجانب الأميركي، إلا أن واشنطن رأت أن ما أعلنه لا يستدعي أي تحرك، وتواصل دعوتها لبنان إلى اتخاذ خطوات عملية تعكس التزامه بخطة حصر السلاح.

في غضون ذلك، كان الجانب الأميركي يجري مراجعات مع قيادة الجيش اللبناني بشأن الإجراءات المتخذة في جنوب نهر الليطاني وشماله. وقد انتشرت معلومات عن "قلق" أميركي إزاء دعوة نُسبت إلى قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، في مجلس الوزراء، تدعو إلى توقف لبنان عن تنفيذ القرار جنوب الليطاني طالما استمرت إسرائيل في اعتداءاتها واستفزازاتها. مع العلم أن هيكل لم يطالب بتجميد الخطة، لكنه أكد أمام مجلس الوزراء والجانب الأميركي أن الاعتداءات الإسرائيلية تعرقل تنفيذ خطة الجيش.

وأشارت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» إلى أن الملاحظة الأميركية على موقف عون حول المفاوضات تركزت على أن "الاتصالات مع مسؤولين لبنانيين لم تظهر وجود تفاهم حول التفاوض، وكان يفترض أن يدخل عون، إلى جانب الرئيس نبيه بري في مفاوضات مع حزب الله، للوصول إلى ورقة تمثل لبنان الرسمي وتحظى بموافقة الحزب، وعندها يمكن للوساطة الأميركية أن تنطلق بفاعلية".

وبينما وصل السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت، أشارت معلومات إلى احتمال قيام المبعوث توم برّاك بزيارة سريعة لمساعدة عيسى في وضع برنامج عمل للمرحلة المقبلة. إلا أن مقربين منه ذكروا أنه لا يرى حاجة للزيارة ما لم يقدم لبنان شيئاً يحرك الأمور. مع الإشارة إلى أن الحديث عن تجميد دور برّاك لم يتضح بشكل كاف، فيما نُقل عنه أنه منشغل بالملف السوري وبمحادثات تخص الملف الأرميني – الأذربيجاني – التركي.

وفيما يتعلق بالزيارة الأخيرة لوفد الخزانة الأميركية إلى لبنان، ذكرت شخصيات التقت الوفد أن التركيز انصب على الإصلاحات المالية والاقتصادية. إلا أن الأميركيين تحدثوا بصراحة عن ضرورة محاصرة حزب الله، ليس بالضغط لنزع سلاحه، بل عبر إجراءات تعرقل قدرته على إدخال الأموال إلى لبنان، مع طلبات محددة لمراقبة آلية إنفاق هذه الأموال.

مشاركة المقال: