الإثنين, 17 نوفمبر 2025 04:31 PM

تصاعد التوتر في القنيطرة ودرعا: إسرائيل تعتقل مدنيين وتنفذ توغلات متكررة

تصاعد التوتر في القنيطرة ودرعا: إسرائيل تعتقل مدنيين وتنفذ توغلات متكررة

شهدت منطقة القنيطرة تصعيدًا جديدًا، حيث توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي شمال بلدة خان أرنبة في منطقة الحفاير، مساء السبت 15 تشرين الثاني، واعتقلت أربعة أشخاص من البلدة، قبل أن تفرج عن أحدهم يوم الأحد. وأفاد الناشط أحمد أبو زين من مدينة القنيطرة، بأن القوة الإسرائيلية داهمت بلدة الحفاير ذات التعداد السكاني القليل التابعة لخان أرنبة، واعتقلت أربعة أفراد من عائلة السيد أثناء وجودهم في إحدى مزارع البلدة. وذكر أبو زين أن المعتقلين هم: محمد السيد، وابنه كنان، وعلي السيد، وعامل في إصلاح الألمنيوم يدعى محمود السيد.

وأوضح الناشط الإعلامي الهيثم ظاهر من مدينة القنيطرة، أن القوة الإسرائيلية اقتادت المعتقلين إلى إحدى القواعد الإسرائيلية، وأفرجت عن كنان السيد مساء الأحد 16 تشرين الثاني، بينما لا يزال الثلاثة الآخرون قيد الاعتقال لدى الجيش الإسرائيلي. وأشار أحد سكان بلدة خان أرنبة، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إلى أن الأشخاص الأربعة كانوا يعملون على إصلاح مزرعة قامت القوات الإسرائيلية بتخريبها سابقًا، وتم اعتقالهم أثناء عودتهم على حاجز بالقرب من مفرق بلدة خان أرنبة. وأكد المصدر أن إسرائيل أفرجت عن كنان السيد "لأنه قاصر"، في حين أبقت على البقية الأكبر سنًا. ولا يزال مصير الأفراد الثلاثة مجهولًا، وفقًا للناشطين والأهالي في بلدة خان أرنبة.

وفي تطور آخر، أقدمت قوة إسرائيلية، اليوم الاثنين 17 تشرين الثاني، على إقامة حاجز مؤقت على طريق الصمدانية الشرقية- خان أرنبة في القنيطرة. وأشار الناشط الهيثم ظاهر إلى أن مدينة القنيطرة تشهد اليوم استنفارًا أمنيًا في الجانب السوري، حيث أقام جهاز الأمن الداخلي حواجز ودوريات في بلدات مختلفة، مع تفتيش وتدقيق على الحواجز. وبحسب ظاهر، أقام الأمن الداخلي حواجز في كل من الحيران، وسويسة، ونبع الصخر، وأم باطنة، وجبا، وخان أرنبة، ومدينة السلام (البعث سابقًا)، والكوم.

وفي سياق مماثل، يواصل الجيش الإسرائيلي اعتقال ثلاثة أشخاص من بلدة جملة في ريف درعا الغربي. وكانت 17 مدرعة إسرائيلية قد اقتحمت قرية جملة في ريف درعا الغربي، في 4 تشرين الأول الماضي، ثم دخل عناصر مدججون بالسلاح بشكل مفاجئ، واقتحموا منازل المدنيين في القرية. واعتقلت القوات الإسرائيلية كلًا من محمد البريدي ومحمود البريدي ومحمد السموري، من القرية، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن. ومن بين المنازل التي اقتحمتها الدورية، منزل مهنا البريدي، الذي اعتقلت الدورية ابنه محمد، وكبّلت رفاقه الذين كانوا يسهرون في منزله، ثم أدخلت كلابًا تبحث عن السلاح ولم تجد شيئًا، وفقًا لما قاله مهنا لعنب بلدي. وصادرت القوة الإسرائيلية ثلاثة هواتف نقالة من المنزل، بالإضافة إلى حاسوب، واقتادت ابنه ولم يعلم شيئًا عن مصيره. وناشد البريدي الحكومة السورية والمنظمات الدولية التدخل الفوري للكشف عن مصير أبنائهم.

وتواصل القوات الإسرائيلية توغلاتها وانتهاكاتها في المنطقة منزوعة السلاح، وتتوغل بشكل شبه يومي في مدن وبلدات درعا والقنيطرة، مع إطلاق الرصاص وتفتيش المارة ومنازل المدنيين. وطالبت سوريا في المحافل الدولية، عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي، مجلس الأمن بالتحرك "الحازم" لوقف الممارسات الإسرائيلية في سوريا، ووضع حد لاعتداءاتها ومنع تكرارها. وأكد علبي في جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط في 24 تشرين الأول الماضي، على ضرورة إلزام السلطات الإسرائيلية بسحب قواتها من الأراضي السورية، بما فيها الجولان المحتل، والمناطق التي توغلت فيها مؤخرًا، ومنع التدخل في الشؤون الداخلية السورية.

مشاركة المقال: