الإثنين, 17 نوفمبر 2025 04:53 PM

درعا تمحو آثار الماضي: حملة مكثفة لإزالة رموز النظام السابق

درعا تمحو آثار الماضي: حملة مكثفة لإزالة رموز النظام السابق

يواصل مجلس مدينة درعا جهوده في إزالة رموز وشعارات النظام السابق من شوارع المدينة وأحيائها، وذلك في إطار الحملة التي أطلقتها محافظة درعا في 13 تشرين الثاني الحالي.

أكد معاون رئيس مجلس مدينة درعا، جهاد أبو نبوت، اليوم الاثنين 17 تشرين الثاني، أن الحملة مستمرة بهدف إزالة بقايا وأعلام وشعارات ورموز النظام السابق، وفقًا لما نشرته محافظة درعا عبر معرفاتها الرسمية.

وأوضح أبو نبوت أن المجلس وجه الدوائر الحكومية والمؤسسات النقابية وأصحاب المحال التجارية في مدينة درعا، لإزالة جميع رموز النظام السابق. كما أشار إلى توجيه إنذارات لأصحاب المحال الذين لا يزالون يضعون أعلام النظام السابق، منوهًا إلى أن بعضهم التزم بالتعميم، بينما أُغلقت محال آخرين بالشمع الأحمر لعدم التزامهم.

وشدد أبو نبوت على استمرار الحملة، مؤكدًا على ضرورة إتمامها لمحو رموز النظام السابق من ذاكرة السوريين.

وكانت محافظة درعا قد أصدرت في 13 تشرين الثاني تعميمًا موجهًا إلى جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات العامة وفروعها بدرعا، وإلى مجالس المدن والبلدان والبلديات، يقضي بإزالة كل مظاهر النظام السابق، من أعلام ورسوم وصور وملصقات على جميع المباني والمواقع والمداخل، وذلك خلال 48 ساعة من تاريخ صدوره، تحت طائلة المساءلة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، أن مدينة درعا باتت تخلو بشكل شبه كامل من رموز وأعلام النظام السابق. وأوضح أن مدينة إزرع في درعا كانت من أكثر المدن التي ينتشر بها رموز وأعلام النظام السابق، نظرًا للوجود السابق لقوات "الفيلق الخامس" الذي كان يدار بشكل مباشر من روسيا، على عهد النظام السابق. وأضاف أن مجالس المدن المحلية التابعة للمحافظة، تعمل على تنفيذ الحملة بالتعاون مع الأهالي، عبر إبلاغ المجلس بوجود أي مظاهر للنظام السابق، حتى يتم التعامل معها وإزالتها.

بعد حلب ودمشق

تعد درعا المحافظة الثالثة التي تصدر تعميمات بهذا الشأن بعد محافظتي حلب ودمشق، اللتين أصدرتا تعميمًا رسميًا حول إزالة رموز النظام السابق.

وكانت محافظة حلب قد أصدرت في نيسان الماضي قرارًا رسميًا يقضي بإزالة كل ما يتعلق بالنظام السابق (رموز، رايات، صور، إشارات، عبارات) من واجهات المنشآت العامة والتجارية، وألزمت بإزالة هذه الرموز على نفقة أصحاب العقارات والجهات العامة، وذلك تحت طائلة المسؤولية. وأغلقت محافظة حلب في حزيران الماضي عددًا من المحال التجارية بالشمع الأحمر، بسبب مخالفتها القرار القاضي بإزالة رموز النظام السابق عن واجهاتها. وبحسب مصادر محلية تحدثت لعنب بلدي، شملت الحملة محال في مناطق مختلفة من المدينة، من بينها أحياء تجارية نشطة، كحي الجميلية.

وقال مسؤول الضابطة في مجلس مدينة حلب، علي مرة، لعنب بلدي حينها، إن أصحاب المحال المخالفة أُبلغوا مسبقًا بضرورة إزالة الرموز المشار إليها ضمن مهلة محددة، لكنهم لم يلتزموا بذلك، ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، والتي شملت الإغلاق المؤقت وتشميع المحال. وأوضح المكتب الإعلامي في محافظة حلب، لعنب بلدي، أن عمليات الإغلاق نفذت فقط بعد انتهاء المهلة الممنوحة للمخالفين، وعدم التزامهم بإزالة الرموز كما نص القرار، دون أن يذكر عدد المحال التي شملها الإجراء.

وفي تموز الماضي، أصدرت محافظة دمشق قرارًا يقضي بإزالة جميع الشعارات والصور والرموز التي تعبر عن النظام السابق، من الشوارع والساحات والمباني الحكومية، وحددت مدة أقصاها 15 يومًا لإزالة كل ما يتعلق بالنظام السابق. ويلزم القرار جميع المحال التجارية في محافظة دمشق بتوحيد ألوان واجهاتها، وفق النموذج المعتمد من مديرية دوائر الخدمات (دائرة التجميل والإعلان)، على أن يكون اللون الأبيض الكريمي وفق الكود (S050-G50)، ويمنع استخدام الألوان المخالفة. وبحسب ما رصدته عنب بلدي في جولتها بشوارع وساحات دمشق التي أجرتها الأسبوع الماضي، لا تزال هناك بقايا لرموز وصور وأعلام النظام السابق، خاصة في بعض المباني والمؤسسات الأمنية التي كانت تتبع للنظام السابق.

مشاركة المقال: