شهدت زراعة محصول الذرة في محافظة درعا توسعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة مقارنة بالفترات السابقة، حيث كانت محدودة للغاية وتقتصر على أطراف الحقول أو بين خطوط المحاصيل الأخرى. وعلى الرغم من زيادة المساحات المزروعة، يرى متابعون أن الإنتاج لا يزال بالكاد يغطي حاجة الاستهلاك المحلي، ولا يوجد فائض كافٍ لتحويله إلى مادة علفية. وحتى في حال توفر فائض بكميات محدودة، فإنه قد لا يحظى بالإقبال المطلوب بسبب عدم وجود مجففات للذرة في المحافظة، مما يجعلها غير مناسبة للخلطات العلفية المقدمة للثروة الحيوانية.
أوضح المهندس فراس الشرع، مدير فرع أعلاف درعا، لـ"لحرية" أنه لم يتم توريد أي كميات من الذرة إلى الفرع حتى الآن، مع العلم أن الشراء متاح لأي شخص يرغب في تسليم المادة. وأشار إلى عدم وجود مجففات للذرة في الفرع. وأكد الشرع عدم توفر أي رصيد حالي من الذرة العلفية، سواء المستوردة أو المحلية، في مستودعات فرع الأعلاف بدرعا.
من جانبه، ذكر المهندس حسن الأحمد، مدير التخطيط والتعاون الدولي في مديرية زراعة درعا، لـ"الحرية" أن المساحة المخطط لها لزراعة الذرة التكثيفية، المتوفرة حالياً في الأسواق، بلغت 181 هكتاراً، بينما تجاوز المنفذ الفعلي ذلك ووصل إلى 220 هكتاراً، أي بنسبة تنفيذ 121%. وأضاف أن الإنتاج المتوقع يبلغ حوالي 1200 طن.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذرة العلفية المستوردة تبلغ حالياً في الأسواق حوالي 300 دولار للطن الواحد، بينما يبلغ سعر الذرة المحلية 260 دولاراً.
اخبار سورية الوطن 2ـوكالات _الحرية