الإثنين, 17 نوفمبر 2025 10:21 PM

وصول أولى شحنات النفط السعودي إلى سوريا ضمن منحة لتلبية الاحتياجات المحلية

وصول أولى شحنات النفط السعودي إلى سوريا ضمن منحة لتلبية الاحتياجات المحلية

استلمت سوريا أولى شحنات النفط الخام المقدمة كمنحة من المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار دعم قطاع الطاقة السوري. رست ناقلة النفط السعودية "بيتاليدي" في ميناء "بانياس"، وهي محملة بأكثر من 89 ألف طن من البترول الخام السعودي، أي ما يعادل نحو 650 ألف برميل، وذلك كجزء من المنحة السعودية التي يبلغ إجمالي حجمها مليون و650 ألف برميل من النفط الخام.

أعلنت الشركة السورية للبترول عن استكمال جميع الإجراءات اللوجستية والفنية اللازمة لبدء عمليات الربط والتفريغ الفوري للحمولة، بهدف البدء في تحويل النفط الخام إلى مشتقات بترولية لتلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن هذه المنحة تعكس جهود المملكة للإسهام في تحسين الاستقرار والتنمية المستدامة في سوريا، انطلاقًا من العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين. وكانت السعودية قد أعلنت في 11 أيلول الماضي عن تقديم دعم لسوريا لتأمين احتياجاتها من الوقود، من خلال منحة قدرها 1.65 مليون برميل نفط، وذلك لتلبية جزء من احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية وتوفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء.

وقّع الصندوق السعودي للتنمية مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة السورية، تتضمن تقديم منحة من النفط السعودي إلى سوريا، للإسهام في تعزيز تشغيل المصافي السورية وتحقيق الاستدامة التشغيلية والمالية، لدعم تنمية الاقتصاد ومواجهة التحديات الاقتصادية في سوريا، وتمكين القطاعات الحيوية فيها من النمو، ودعم الجهود الوطنية والدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

شحنة النفط السعودية

أظهرت بيانات اطلعت عليها منصة "الطاقة" المتخصصة، أن شحنة النفط السعودية تم تحميلها في منتصف تشرين الأول الماضي على متن الناقلة "بيتاليدي" التي ترفع علم ليبيريا. وأوضحت صور الأقمار الاصطناعية وبيانات تتبع الناقلات أن السفينة حُمّلت بـ "خام الحوت" من الخفجي، وبعدها توقفت في "رأس تنورة"، لتحميل مكثفات حقل الخف لمزجها مع "خام الحوت"، بما يحقق المواصفات المناسبة لمصفاة "بانياس" السورية.

وكشفت مصادر مطلعة، في تصريحات خاصة للمنصة، أن توقف الناقلة التي تحمل شحنة نفط سعودية إلى سوريا في أكثر من موقع، يعود إلى أن الأنواع التي تتناسب مع المصافي السورية غير متوافرة في ينبع على البحر الأحمر. وحرصت الناقلة على تجنب العبور من البحر الأحمر رغم قرب المسافة، وسلكت طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا.

وأرجعت المصادر مرور الناقلة حول أفريقيا إلى عاملين رئيسيين: أولهما امتلاء خزانات النفط في سوريا، وعدم وجود أماكن لتخزين المزيد من النفط. وثانيهما عوامل متعلقة بتكلفة التأمين والسلامة، حيث كانت تكاليف التأمين في البحر الأحمر مرتفعة بسبب استمرار هجمات الحوثيين على السفن.

وتشير قاعدة بيانات قطاع النفط العالمي لدى منصة "الطاقة" المتخصصة، إلى أن هذه الشحنة تعد أول نفط خام سعودي يصل إلى سوريا، إذ لم تستورد سوريا تاريخيًا أي شحنات من النفط السعودي.

مصفاة بانياس تبدأ تحديثات واسعة لتحسين الإنتاج والأداء
مشاركة المقال: