لندن-سانا: تستعد هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لإطلاق تجربة سريرية رائدة في عدة مستشفيات، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة. تهدف هذه التجربة إلى تسريع عملية تشخيص الكسور والخلوع، بالإضافة إلى تحسين دقة تقارير العلاج المقدمة للمرضى، وذلك حسب ما ذكره موقع بي بي سي.
البرنامج التجريبي، الذي يستمر لمدة عامين، سينطلق خلال هذا الشهر، ويشمل أقسام الإسعاف والطوارئ في مؤسسة نورذرن لينكولنشاير وغول التابعة للهيئة. سيتم استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة للأطباء في تحليل صور الأشعة السينية، بهدف رصد الإصابات المحتملة بدقة وسرعة أكبر.
أكد الدكتور عبدول خان، استشاري طب الطوارئ، أن التجارب التي أجريت في دول شمال أوروبا أظهرت فعالية كبيرة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحديد المشكلات الصحية المحتملة والاستجابة للطلب المتزايد على خدمات الطوارئ. وأشار إلى تطلعه لقياس الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يحققه هذا النظام في إنجلترا.
وفقًا للمؤسسة الصحية، لن يتم تطبيق النظام الجديد على الأطفال دون العامين. كما يُستثنى استخدامه في عيادات المرضى الداخليين والخارجيين، وفي حالات تصوير الصدر والعمود الفقري والجمجمة والوجه والأنسجة الرخوة.
من جانبه، أوضح جيك بايتس، الممارس والمتخصص في الأشعة، أن التقنية تعتمد على دمج نسخة معالجة بالذكاء الاصطناعي ضمن السجل الطبي للمريض، بالتوازي مع صور الأشعة التقليدية. هذا يتيح للطبيب الاطلاع على المؤشرات المحتملة بدقة أكبر. وأكد أن القرار النهائي في التشخيص والعلاج سيظل حصرًا بيد الطبيب المختص.