الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 06:00 PM

جامعة دمشق تطلق منصة تعليمية رقمية متطورة لدعم الطلاب والأساتذة

جامعة دمشق تطلق منصة تعليمية رقمية متطورة لدعم الطلاب والأساتذة

تستعد جامعة دمشق لإطلاق منصة تعليمية رقمية في المستقبل القريب، وذلك ضمن خطة الجامعة لتطوير التعليم وتوفير أحدث التقنيات والمصادر. تهدف هذه المنصة إلى دعم الطلاب والأساتذة في مختلف الكليات.

أكدت عهد الياس أبو يونس، نائبة رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية، في تصريح لعنب بلدي، أن الجامعة تسعى باستمرار لمواكبة التطورات العلمية لتعزيز مكانتها بين الجامعات العالمية المتقدمة. وأشارت إلى أن المنصة الإلكترونية ستوفر بيئة تعليمية علمية مرنة وتفاعلية، وتهدف إلى "ربط الجامعة مع أبنائها داخل سوريا وفي المغترب" من خلال آلية علمية متطورة.

تهدف المنصة، وفقًا لنائبة رئيس الجامعة، إلى تسهيل التواصل العلمي الفعال، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات الخريجين المتميزين المقيمين في الخارج ونقل خبراتهم العلمية إلى الطلاب، بهدف تعزيز المهارات وإثراء الخطط الدراسية. وأوضحت أبو يونس أن التواصل في المنصة سيتم عبر محاضرات تفاعلية متطورة، لتأمين بيئة تعليمية مرنة، مما يسمح بتحسين جودة التعليم من خلال توفير المواد التعليمية بجودة عالية، والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الطلاب، وسد فجوة نقص الكوادر في بعض التخصصات بالاستعانة بالكوادر السورية في المغترب.

وأضافت أنه سيتم إطلاق المنصة قريبًا، بعد أن تم تنصيبها على سيرفرات خاصة بجامعة دمشق بجهود كوارد مديرية النظم، وبالتعاون مع خبراء دوليين عرب مثل: أ.د. محمد أبو شقير مدير مركز التعليم الإلكتروني ومركز الحاسب – جامعة جرش، والمهندس حسان القضاة نائب مدير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

في المرحلة الأولى، ستُستخدم المنصة للاستعانة بخبرات علمية سورية مغتربة لصالح كلية العلوم الصحية وبعض مواد الجذع المشترك للكليات العلمية، تمهيدًا لأتمتة المقررات لكليات أخرى. وستوفر المنصة للطلاب في مرحلة لاحقة إمكانية حضور المحاضرات عبر الإنترنت، وتقديم شروحات شاملة للمقررات الدراسية الموحدة، بالإضافة إلى دعم الجانب العملي في بعض المواد. كما ستتيح استضافة محاضرين من خارج سوريا لإلقاء محاضراتهم، مما يسهم في إثراء المحتوى التعليمي وتعزيز تجربة التعلم والتعليم.

افتتاح مستودع رقمي للمعلومات

تعمل جامعة دمشق أيضًا على افتتاح "مركز المعلومات والمستودع الرقمي" في المكتبة الفرنسية سابقًا خلال الفترة القريبة القادمة، لتوفير قواعد البيانات لأعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا ضمن بيئة تفاعلية متطورة. ويهدف المستودع الرقمي (الجيل الجديد من المكتبات الرقمية) إلى إتاحة الإنتاج الفكري لجامعة دمشق، بما يشمل الرسائل الجامعية والكتب والأبحاث العلمية.

وفي وقت سابق، أطلقت وزارة التنمية الإدارية السورية منصة "واكِب" (WACP)، كأول منصة حكومية مخصصة لتنظيم العمل والتواصل المؤسسي بشكل رقمي متكامل. وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول إمكانية نجاح مثل هذه المشاريع في بيئة تشهد تحديات استثنائية، وحول الدور الذي يمكن أن تؤديه التكنولوجيا في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، خاصة في بلد مثل سوريا عانى من الدمار والتأخر عن مواكبة أحدث عمليات التحول الرقمي بسبب حرب استمرت نحو 14 عامًا.

مشاركة المقال: