الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 03:53 PM

قمة مرتقبة في البيت الأبيض: ترامب يستقبل بن سلمان وسط توقعات بصفقات دفاعية ونووية

قمة مرتقبة في البيت الأبيض: ترامب يستقبل بن سلمان وسط توقعات بصفقات دفاعية ونووية

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، حيث من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقات في مجالي الدفاع والطاقة.

يسعى ترامب خلال اللقاء إلى تشجيع ولي العهد على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك في إطار جهوده لتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية التي أدت إلى تطبيع علاقات عدد من الدول العربية مع إسرائيل في عام 2020.

أفاد مصدر سعودي مطلع وكالة "فرانس برس" بأنه من المقرر أن توقع السعودية والولايات المتحدة "إطار اتفاق لتعاون نووي مدني" خلال هذه الزيارة.

وكان ترامب قد أعلن يوم الاثنين عن نيته الموافقة على بيع مقاتلات "أف-35 شبح" إلى السعودية، وصرح للصحافيين في البيت الأبيض: "سنقوم بذلك، سنبيع مقاتلات (أف-35)… لقد كانوا (السعوديون) حليفاً عظيماً".

وصف ترامب زيارة بن سلمان يوم الجمعة بأنها ستكون "أكثر من مجرد لقاء"، مشيراً إلى أنها "لتكريم" السعودية، الحليف الأساسي للولايات المتحدة في المنطقة.

تربط بن سلمان علاقة صداقة بترامب، تعززت بعد الاستقبال الحافل الذي حظي به الرئيس الأميركي خلال زيارته للسعودية في أيار/مايو، والتي أسفرت عن تعهدات باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار.

حث ترامب السعودية صراحة على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل من خلال الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية، معتبراً ذلك بمثابة جائزة كبرى للبيت الأبيض، وهو أمر يبدو غير مرجح في الوقت الحالي في ظل الحرب بين إسرائيل و"حماس".

قال ترامب في منتدى أعمال في ميامي: "هناك الكثير من الأشخاص الذين ينضمون إلى الاتفاقات الإبراهيمية، ونأمل أن نحظى بموافقة المملكة العربية السعودية قريبا جدّاً".

تم تعليق الخطوات الأولية نحو تطبيع العلاقات مقابل ضمانات في مجالي الأمن والطاقة عقب هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وما أعقبه من حرب إسرائيلية مدمرة في غزة.

لا تبدو الرياض مستعدة حالياً للمضي قدماً في هذا المسار، لا سيما أنها تقود مسعى دولياً لإقامة دولة فلسطينية، وهو شرطها المعلن لتطبيع العلاقات، في حين ما زالت إسرائيل ترفض ذلك.

صوّت مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين على قرار يشير إلى "مسار موثوق نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية".

من جهته، يسعى بن سلمان للحصول على ضمانات أميركية في مجال الدفاع.

يذكر أن الدوحة قد حصلت على أمر تنفيذي وقعه ترامب تعهد فيه بالدفاع عن قطر ضد أي هجمات بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، وهي صفقة تسعى دول الخليج الأخرى للحصول عليها.

إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المتطورة، تفيد التقارير بأن الرياض تسعى لشراء طائرات مقاتلة من طراز "أف 35″، وهي مقاتلات تملكها إسرائيل وحدها في الشرق الأوسط.

يرى خبراء أن السعودية ستسعى جاهدة أيضاً للحصول على رقاقات عالية التقنية تحتاج إليها لدعم طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

تحتاج السعودية، التي تعتمد بشكل كبير على النفط، إلى هذه الرقاقات لتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي في إطار خطة التنويع الاقتصادي الطموحة التي ينفذها ولي العهد.

في المقابل، ستطالب واشنطن الرياض بضمانات بأن الصين، حليفة الرياض، لن تتمكن من وضع يدها على هذه التقنيات الحساسة.

يسعى دونالد ترامب ومحمد بن سلمان إلى إنشاء بيئة إقليمية سلمية مؤاتية للتنمية الاقتصادية.

تسعى المملكة لتخفيف التوترات مع خصمها اللدود إيران، في حين أعلن الرئيس الأميركي أخيراً بأن طهران تسعى إلى حوار لرفع العقوبات الأميركية عن الجمهورية الإسلامية.

في السابق، أدى الأمير السعودي دوراً رئيسيّاً في قرار ترامب تعليق العقوبات على سوريا، وفي تقاربه التاريخي مع الرئيس الجديد للبلاد أحمد الشرع.

تقترن العلاقات الدبلوماسية بين إدارة ترامب والرياض باتصالات تجارية عائلية خاصة.

فصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، الذي يؤدي دور وساطة غير رسمي في الشرق الأوسط، لديه علاقات مع السعودية عبر شركته الاستثمارية.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركة التطوير العقاري السعودية "دار غلوبال" أخيراً شراكة جديدة مع "ترامب أورغنايزيشن"، وهي شركة يديرها أبناء الرئيس الجمهوري.

مشاركة المقال: