الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 02:29 AM

غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة تخلف 13 شهيداً.. وحماس تنفي وجود أي منشآت عسكرية

غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة تخلف 13 شهيداً.. وحماس تنفي وجود أي منشآت عسكرية

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد 13 شخصاً نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان. ووصفت الوزارة هذا الهجوم بأنه "مجزرة جديدة" تضاف إلى سلسلة الخروقات لوقف إطلاق النار.

أوضحت الوزارة في بيان أن الغارة الإسرائيلية على مخيم عين الحلوة أسفرت عن استشهاد 13 شخصاً وإصابة آخرين بجروح، دون تحديد عدد الإصابات بدقة. وأشارت إلى أن سيارات الإسعاف لا تزال تنقل المصابين إلى المستشفيات المجاورة.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الغارة استهدفت مركز خالد بن الوليد التابع لجامع خالد بن الوليد في المخيم بثلاثة صواريخ، مما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من الجرحى إلى مستشفيات صيدا، مع وجود نداءات للتبرع بالدم من جميع الفئات.

من جهته، ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه استهدف أفراداً من حركة حماس كانوا يعملون داخل مجمع تدريبات في منطقة عين الحلوة جنوبي لبنان. وزعم أن هؤلاء الأفراد استخدموا المجمع المستهدف للتدريب والتأهيل بهدف التخطيط لتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل.

ولم يصدر أي تعليق فوري من حركة حماس على البيان الإسرائيلي.

في سياق متصل، أعلنت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية عن إغلاق مدارسها في صيدا يوم الأربعاء حداداً على أرواح شهداء مخيم عين الحلوة واستنكاراً لجرائم الاحتلال.

كما أعلنت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا الإضراب الشامل والحداد العام وإغلاق جميع المؤسسات والمراكز والهيئات داخل المخيم تعبيراً عن الغضب الشعبي والوطني.

وأكدت الفصائل أن المخيمات الفلسطينية ستبقى جزءاً أصيلاً من نسيج صيدا الوطني، وأن محاولات العبث بأمنها واستقرارها لن تمر.

يأتي هذا التصعيد بعد ساعات من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "استكمال الحرب في كل الجبهات".

وخلال فعالية في القدس الغربية، قال نتنياهو إن إسرائيل قامت بالكثير لترسيخ وجودها وضرب محور الإرهاب الإيراني، وأن يدها لا تزال ممدودة للمزيد.

سبق قصف مخيم عين الحلوة غارتان شنتهما مسيرتان إسرائيليتان على سيارتين في مدينة بنت جبيل وبلدة بليدا جنوبي لبنان، مما أدى إلى مقتل شخصين.

يذكر أن إسرائيل ارتكبت مجزرة مماثلة في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 حينما قصفت المخيم وقتلت 6 أشخاص نصفهم من الأطفال.

وتخرق إسرائيل يومياً اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، والذي كان يهدف إلى إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023.

ولا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

أدانت حركة حماس "المجزرة المروعة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم عين الحلوة، وأكدت أنه لا توجد منشآت عسكرية في المخيمات الفلسطينية في لبنان، واعتبرت الادعاءات الإسرائيلية محض افتراء وكذب.

مشاركة المقال: