نيويورك-سانا - أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني أن معاناة أهالي قطاع غزة مستمرة رغم وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن حجم المساعدات التي تدخل القطاع غير كاف لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وفي تصريح لقناة الجزيرة، أوضح لازاريني أن سكان غزة عانوا على مدى عامين من حرب شرسة وقصف ونزوح، مؤكداً أنه منذ وقف إطلاق النار، لا تصل إليهم موارد كافية، وأن أكثر من 96 بالمئة منهم يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الدولية.
كما أشار لازاريني إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع، بسبب القيود المفروضة على دخول المساعدات الدولية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي ويحول دون قدرتهم على الحصول على الغذاء الكافي. وأضاف أن هذه المعاناة تزداد حدة مع قدوم فصل الشتاء، مما يستدعي وضع برامج لتأمين الفُرش والخيام والملابس الدافئة، وتوفير الحماية للفلسطينيين من المياه والبرد.
ودعا المفوض العام لوكالة الأونروا إلى فتح المعابر لتسهيل تقديم المساعدات لمستحقيها في قطاع غزة، وحماية الفلسطينيين من قسوة الظروف المناخية في فصل الشتاء.
وعلى الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول الماضي، بعد عامين من الحرب، يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته وقصفه للقطاع، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية إليه، متجاهلاً الظروف الكارثية التي يعيشها السكان.
ويشن الاحتلال منذ أعوام حملة ادعاءات مضللة ضد الأونروا، بلغت ذروتها خلال الحرب، بهدف تقليل المساعدات المقدمة للمنظمة وتعطيل عملها.