الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 05:46 PM

عودة إيلون ماسك إلى البيت الأبيض بعد لقاء مع محمد بن سلمان وترامب

عودة إيلون ماسك إلى البيت الأبيض بعد لقاء مع محمد بن سلمان وترامب

في تطور يشير إلى تحسن العلاقات، عاد إيلون ماسك إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ انفصاله العلني عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

جاء حضور رئيس شركة تسلا إلى عشاء أقامه ترامب تكريماً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعد أشهر قليلة من دعوة ماسك لعزل الرئيس وإشارته إلى تورطه في الفضيحة المتعلقة بجيفري إبستين.

ويُعد ظهور ماسك في العشاء أوضح إشارة علنية حتى الآن على تحسن علاقته بترامب. وكان الحليفان السابقان قد تحدثا عبر الهاتف منذ خلافهما، وعقدا محادثة شخصية قصيرة في سبتمبر خلال جنازة الناشط تشارلي كيرك.

إلى جانب ماسك، حضر عشاء الأمير محمد بن سلمان أيضاً دونالد ترامب الابن، وكبار الرؤساء التنفيذيين الأميركيين. وشملت قائمة الحضور تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، وديفيد إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة باراماونت، وألبرت بورلا، رئيس شركة فايزر، وجين فريزر، الرئيس التنفيذي لشركة سيتي غروب، بالإضافة إلى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ولاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يلعب في فريق سعودي.

كما حضر ممثلون عن عالم العملات المشفرة، بمن فيهم برايان أرمسترونغ، الرئيس التنفيذي لشركة كوين بيس، وفلاد تينيف، المؤسس المشارك لشركة روبن هود، وكريس مارساليك، الرئيس التنفيذي لشركة كريبتو.كوم.

يُذكر أن ماسك، الذي جلس على مسافة من ترامب يوم الثلاثاء، كان أكبر متبرع لحملة إعادة انتخاب الرئيس لعام 2024، وشغل منصب رئيس ما يسمى بمبادرة خفض التكاليف التابعة لوزارة كفاءة الحكومة في بداية ولايته الثانية.

لكنه ابتعد عن واشنطن في أعقاب خلافه العلني مع ترامب في يونيو، عندما اختلف الاثنان حول قضايا مثل الإنفاق العام. ومنذ ذلك الحين، أعرب ماسك عن ندمه على بعض الأمور التي قالها للرئيس. وواصل تبرعه لمجموعات حملات الحزب الجمهوري، وتخلى عن الحديث عن تأسيس حزب سياسي منافس.

وتأتي عودته إلى واشنطن في الوقت الذي يستعد فيه أحد أبرز منتقديه في الإدارة، سيرجيو غور، رئيس شؤون الموظفين السابق في إدارة ترامب، لمغادرة الولايات المتحدة لتولي منصبه الجديد كسفير لدى الهند.

وفي إشارة أخرى إلى تخفيف حدة التوترات بين الرجلين، أعاد الرئيس هذا الشهر ترشيح جاريد إساكمان، شريك ماسك، لقيادة ناسا، بعد سحب ترشيحه في مايو. وقال إساكمان، الذي نفّذ رحلات جوية لصالح شركة سبيس إكس التابعة لماسك، وهو من أشدّ المدافعين عن تقنياتها، آنذاك إنه يعتقد أن علاقاته بالملياردير أدت إلى إسقاط ترشيحه.

كما فازت شركات ماسك بعقود مع الحكومة الأميركية. فقد وقّعت شركته للذكاء الاصطناعي، xAI، صفقة بقيمة 200 مليون دولار مع البنتاغون في الصيف، واتفاقية أخرى لتوريد معدات للوكالات الأميركية في سبتمبر.

مشاركة المقال: