أعلنت اللجان التنظيمية في مدينة القصير وريفها بمحافظة حمص عن استكمال كافة التحضيرات لإطلاق حملة "فجر القصير" مساء اليوم. تهدف الحملة إلى دعم مشاريع إعادة تأهيل القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والزراعة، وتهدف إلى فتح صفحة جديدة من البناء والتنمية بعد سنوات من التهجير والدمار الذي خلفه النظام البائد، والذي أثر بشكل كبير على البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وفي تصريح لوكالة "سانا"، أوضح محمد رعد، مسؤول المكتب اللوجستي في الحملة، أن اختيار الصالة الاستهلاكية في الحي الشمالي، الذي يعتبر من أكثر الأحياء تضرراً في المدينة جراء ما وصفه بجرائم النظام البائد، جاء ليكون رمزاً لبداية مرحلة جديدة من التعافي. وأشار إلى أن التعاون الشعبي والتنظيم الدقيق ساهما في التغلب على مختلف التحديات والصعوبات التي واجهت التحضيرات.
من جهته، ذكر مرهف المرعي، أحد المشاركين من الأهالي في تنظيم الحملة، أن الاستعدادات بدأت منذ أكثر من شهر لضمان تجهيز المكان وإنجاح جهود جمع التبرعات المخصصة لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة. وتشمل هذه الجهود تجهيز مستشفى متكامل، وإصلاح شبكة المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى بناء وإعادة تأهيل المدارس.
كما عبّر المتطوع محمد عيوش عن ثقته في الدور الذي ستلعبه الحملة في إعادة الحياة إلى مدينة القصير، مؤكداً أنها ستدعم الخدمات الأساسية وتعزز روح التفاؤل والإصرار لدى أبناء المنطقة، الذين يتطلعون إلى مستقبل أفضل. وتأتي حملة "فجر القصير" استجابة للحاجة الماسة لإعادة إحياء المدارس والمراكز الصحية ودعم المزارعين، بهدف تحويل القصير إلى نموذج حي يعكس إرادة الحياة والانطلاق نحو مستقبل جديد يقوم على التعاون والعمل المشترك.