الخميس, 20 نوفمبر 2025 10:29 PM

تقرير يونيسف الصادم: 417 مليون طفل حول العالم يعانون من فقر متعدد الأبعاد

تقرير يونيسف الصادم: 417 مليون طفل حول العالم يعانون من فقر متعدد الأبعاد

نيويورك-سانا – كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن حوالي 417 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يعيشون في فقر مدقع، ويُحرمون من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمياه النظيفة.

وحذر التقرير من أن أعداداً متزايدة من الأطفال باتت مهددة بالفقر نتيجة للنزاعات المسلحة، والتغيرات المناخية المتسارعة، وتراجع التمويل العالمي المخصص لدعم الطفولة.

وأشار التقرير إلى أن طفلاً واحداً من بين كل خمسة أطفال في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط يعاني من حرمان شديد في اثنين على الأقل من المجالات الحيوية، كالتعليم والصحة والسكن والتغذية والصرف الصحي والمياه، وذلك وفقاً لبيانات جمعت من أكثر من 130 دولة.

وفي هذا السياق، صرحت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، بأن الأطفال الذين يكبرون في ظل الفقر يُحرمون من الضروريات الأساسية كالتغذية الجيدة والمأوى المناسب والصرف الصحي الملائم، الأمر الذي يترك آثاراً وخيمة على صحتهم ونموهم الجسدي والعقلي.

وأوضح التقرير أن أعلى معدلات الفقر بين الأطفال تتركز في قارة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، حيث يواجه 64% من أطفال تشاد شكلين أو أكثر من الحرمان الشديد.

كما بين التقرير أن الصرف الصحي هو أكثر أشكال الحرمان انتشاراً، إذ يفتقر 65% من الأطفال في الدول منخفضة الدخل إلى دورات مياه صحية، في حين يعاني أكثر من 19% من الأطفال على مستوى العالم من فقر مدقع، ويعيشون على أقل من ثلاثة دولارات في اليوم الواحد.

ودعا التقرير الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى جعل القضاء على فقر الأطفال أولوية وطنية قصوى، من خلال إدماج احتياجاتهم في السياسات الاقتصادية، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية، بما في ذلك تقديم الدعم النقدي للأسر المحتاجة، وضمان الوصول الشامل إلى الخدمات الأساسية، وتعزيز فرص العمل اللائق للآباء ومقدمي الرعاية.

يُذكر أن العالم يحتفل بيوم الطفل في الـ 20 من شهر تشرين الثاني من كل عام، وهو التاريخ الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل عام 1959 واتفاقية حقوق الطفل عام 1989. ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز الوعي بحقوق الأطفال، وتحفيز الحكومات والمجتمعات على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حمايتهم وتوفير الفرص العادلة لهم في التعليم والصحة والنمو في بيئة آمنة وسليمة.

مشاركة المقال: