الجمعة, 21 نوفمبر 2025 04:25 PM

الأمم المتحدة تدين بشدة انتهاكات حقوق الأطفال في السودان وتطالب بتوفير الحماية الفورية

الأمم المتحدة تدين بشدة انتهاكات حقوق الأطفال في السودان وتطالب بتوفير الحماية الفورية

نيويورك-سانا: أعربت الأمم المتحدة عن إدانتها الشديدة للانتهاكات الممنهجة وواسعة النطاق لحقوق الأطفال في السودان، وذلك على خلفية "الاستيلاء الوحشي" الذي قامت به قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر. وناشدت المنظمة الدولية جميع الأطراف المعنية في السودان لاتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ حياة الأطفال وحمايتهم.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن فانيسا فريزر، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، قولها في بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفل: "إن الأطفال السودانيين يعيشون في واحدة من أخطر البيئات على مستوى العالم، وهم بأمس الحاجة إلى الأمان والحماية والغذاء والرعاية الطبية الفورية".

كما دعت فريزر كلاً من "قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى الوقف الفوري لاستهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال، في هذه الحرب الوحشية، والالتزام الكامل بتعهداتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون أي عوائق إلى جميع المحتاجين، بمن فيهم ما يقارب 15 مليون طفل بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية".

وأعربت الممثلة الأممية الخاصة عن ترحيبها ببدء المناقشات مع القوات المسلحة السودانية والخطوات المتخذة لإعداد خطة عمل تهدف إلى إنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وجددت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لجميع الأطراف إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية.

وشددت فريزر على أن أطفال السودان يستحقون فرصة للنمو والتعلم والازدهار في سلام، محذرة من أن "حياة ومستقبل جيل بأكمله معرض لخطر جسيم ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية".

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من عامين ونصف من القتال الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والحماية في العالم، والتي يتصدر الأطفال قائمة ضحاياها.

المجاعة وانعدام الأمن الغذائي

ووفقًا للمنظمة الدولية، يواجه الملايين من الأطفال في السودان خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الحاد، بالإضافة إلى النزوح وانعدام فرص الحصول على التعليم والتعرض للعنف على نطاق واسع. وتؤكد المعلومات الموثقة ارتفاع معدل وفيات الأطفال بسبب الجوع وعدم كفاية الوصول إلى الخدمات الأساسية. كما أن الأطفال الفارين من العنف عبر طرق غير آمنة يواجهون مخاطر جسيمة، بما في ذلك العنف الجنسي والاختطاف والتجنيد والاستخدام والاحتجاز والمضايقة والنهب. وتشير المعلومات الواردة من الميدان إلى أن المستشفيات والمدارس والبنية التحتية المدنية الحيوية لا تزال متضررة، مما يزيد من تعرض الأطفال للخطر. وهناك ما يقدر بنحو 16.5 مليون طفل خارج المدرسة في جميع أنحاء البلاد.

مشاركة المقال: