أعلنت الهيئة الوطنية للمفقودين عن إطلاق منصة إلكترونية قريباً تهدف إلى التحقق من صحة الوثائق المتعلقة بالمفقودين، وذلك في أعقاب رصد تداول أخبار ووثائق بعضها مزور والآخر يتضمن بيانات حقيقية نُشرت دون موافقة العائلات.
وأكدت الهيئة في بيان عبر قناتها على تلغرام أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً لحقوق العائلات وخصوصيتها، وتعدياً على ملف وطني حساس، مشددة على أنها ستعمل على ملاحقة الصفحات المسيئة قانونياً بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والعدل. وأوضحت الهيئة أن أي وثيقة أو معلومة تتعلق بالمفقودين أو بوفاتهم "لا يُعتد بها إلا إذا صدرت عنها رسمياً أو عن جهات مخوّلة بالتنسيق معها وفق الأطر القانونية".
ودعت الهيئة عائلات المفقودين إلى عدم تصديق المعلومات الواردة في الصفحات غير الرسمية، وعدم مشاركة بيانات أو وثائق شخصية مع أي جهة غير حكومية، والتواصل المباشر معها للاستفسار، والإبلاغ عن أي محاولة ابتزاز أو تسريب وثائق تتعلق بذويهم.
بالتوازي مع ذلك، تعمل الهيئة على تطوير منصة رقمية للتبليغ عن المفقودين وفق المعايير الدولية، بهدف إنشاء بنك وطني للمفقودين في سوريا، بالإضافة إلى افتتاح سبعة مراكز ميدانية في عدد من المحافظات كمرحلة أولى للتواصل مع العائلات وتقديم الدعم اللازم.
يذكر أن الهيئة الوطنية للمفقودين كانت قد وقعت في الخامس من الشهر الجاري إعلاناً مشتركاً لمبادئ التعاون مع كلّ من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، والمؤسسة الدولية المستقلة للمفقودين (IIMP)، بهدف دعم العملية الوطنية لتوضيح مصير ومكان وجود جميع المفقودين في سوريا، بغضّ النظر عن ظروف اختفائهم أو انتماءاتهم.