الجمعة, 21 نوفمبر 2025 06:26 PM

نتنياهو ينتقد الشرع بشدة بعد زيارته لواشنطن ويتهمه بتهديد أمن إسرائيل

نتنياهو ينتقد الشرع بشدة بعد زيارته لواشنطن ويتهمه بتهديد أمن إسرائيل

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس السوري أحمد الشرع، معتبراً أن تصرفاته "بدأت تتجاوز الخطوط الحمراء" بالنسبة لإسرائيل.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية يوم الجمعة أن نتنياهو انتقد بشدة سلوك الشرع في اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء الخميس، وذلك بعد عودته من زيارته إلى البيت الأبيض.

ونقلت الهيئة عن نتنياهو قوله إن الشرع "عاد منتفخاً من واشنطن وبدأ يفعل كل ما لن نقبله".

وأضاف أن الشرع "يريد جلب قوات روسية إلى الحدود"، في إشارة إلى الحدود الإسرائيلية السورية.

وأشارت الهيئة إلى أن الشرع صرح خلال زيارته للبيت الأبيض قبل نحو أسبوع ونصف للرئيس الأمريكي ترامب بأن "إسرائيل انتهكت اتفاقية فك الارتباط لعام 1974 بعد سقوط النظام السابق، ووسعت وجودها، وطردت قوة الأمم المتحدة، ونفذت أكثر من ألف هجوم، بما في ذلك على القصر الرئاسي ووزارة الدفاع".

وأضاف الشرع أن بلاده لم ترد عسكرياً لأنها أرادت إعادة بناء البلاد.

كما أشارت الهيئة إلى جولة قام بها نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس داخل الأراضي السورية.

وفي ظل التنديدات السورية والعربية والدولية بدخول نتنياهو قبل يومين المنطقة العازلة في الجنوب السوري، أكد نتنياهو أن إسرائيل عازمة على "حماية مصالحها".

وصرح أيضاً بأن إسرائيل "مصممة على منع تكرار هجوم 7 أكتوبر من أية جهة حدودية بما في ذلك سوريا"، مشيراً إلى أنه زار المنطقة العازلة للتأكد من ذلك.

وأضاف: "لن نسمح بظهور تهديدات في جنوب سوريا وسنحافظ على مصالحنا سواء تم التوصل إلى اتفاق أمني أم لا".

واعتبر أن التوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة دمشق أكثر من مصلحة إسرائيل.

وأعرب نتنياهو عن "مخاوفه بشأن حلفائنا الدروز في السويداء".

وكان نتنياهو قد دخل قبل يومين برفقة وزير دفاعه يسرائيل كاتس وعدد من قادته العسكريين الجنوب السوري، وتوجه بكلمة للجنود الإسرائيليين المتمركزين في المنطقة العازلة، قائلاً: "نحن نولي أهمية كبيرة لقدرتنا هنا، سواء الدفاعية أو الهجومية، لحماية حلفائنا الدروز، وقبل كل شيء لحماية إسرائيل وحدودها الشمالية مقابل هضبة الجولان".

في المقابل، دانت سوريا بشدة هذه "الزيارة غير الشرعية"، معتبرة أنها تشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة البلاد ووحدة أراضيها.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من ديسمبر 2024، وسعت إسرائيل تواجدها في الجنوب السوري، لاسيما في المنطقة العازلة، وشنت عشرات الغارات على مواقع عسكرية سورية.

كما توغلت قواتها أكثر من مرة في الجنوب السوري نحو القنيطرة واعتقلت مدنيين ومزارعين. وأكد كاتس ومسؤولون إسرائيليون آخرون أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من مرتفعات الجولان المحتلة.

وعلى الرغم من ذلك، انخرطت دمشق وتل أبيب في مفاوضات مباشرة على مدى الأشهر الماضية برعاية أمريكية، إلا أنها لم تسفر حتى الآن عن التوصل إلى اتفاق أمني.

مشاركة المقال: