السبت, 22 نوفمبر 2025 02:10 AM

وزارة الثقافة تحظر مشاركة شخصيات موالية للأسد في فعالياتها وتوجه بالتركيز على ذكرى التحرير

وزارة الثقافة تحظر مشاركة شخصيات موالية للأسد في فعالياتها وتوجه بالتركيز على ذكرى التحرير

أصدر وزير الثقافة، محمد ياسين الصالح، تعميمًا رسميًا يمنع مشاركة أي شخصيات مرتبطة بنظام الأسد في الفعاليات والاحتفالات التي تنظمها الوزارة. ووجه التعميم، الذي تم نشره عبر المعرفات الرسمية للوزارة، إلى جميع الهيئات والمديريات والدور التابعة للوزارة.

أكد الوزير الصالح على حظر مشاركة أي شخصية سبق لها الارتباط بالنظام السابق، أو قامت بتمجيده، أو قدمت أعمالًا تهدف إلى التغطية على جرائمه بحق الشعب السوري أو إنكارها.

وشدد التعميم، الصادر يوم الجمعة 21 تشرين الثاني، على أهمية التركيز على المفاهيم التي تجسد ذكرى يوم التحرير، والتي ستحل ذكراها الأولى في الثامن من كانون الأول القادم.

وأوضحت الوزارة أن هذا التعميم يأتي انطلاقًا من أحكام الإعلان الدستوري، وحرصًا على المصلحة العامة، وتقديراً للتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري، وسعيًا للارتقاء بمستوى العمل الثقافي السوري في مختلف المجالات.

وأكد الصالح في تعميمه على أن الانتقال بسوريا نحو عهد الحرية والعدالة، وبناء الدولة المزدهرة، وتعزيز الهوية الوطنية ووحدة الشعب السوري، هي مفاهيم أساسية يجب التركيز عليها.

ودعا إلى الالتزام بالأهداف الثقافية والتنويرية والوطنية، بالإضافة إلى النظم الإدارية المتبعة، عند اختيار الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تنظمها الهيئات والمديريات والمراكز والدور الثقافية التابعة للوزارة.

يُذكر أن الفنانين السوريين قد انقسموا بين مؤيدين لنظام الأسد، والذين شكلوا جزءًا من دعايته بعد الثورة السورية، ومعارضين له، والذين فقدوا أعمالهم أو اعتقلوا أو اضطروا لمغادرة سوريا، بينما اختار البعض الآخر الصمت تجاه الأحداث السياسية.

وبعد سقوط النظام، قام العديد من الفنانين بتغيير مواقفهم، وانخرطوا في فعاليات ثقافية وفنية، وأحيانًا بترخيص من وزارة الثقافة، بينما تدخلت الوزارة في ملفات أخرى، مما أثار جدلاً وانتقادات من سوريين بشأن حضور هذه الشخصيات اليوم.

وفي سياق منفصل، نفت مديرية الثقافة في مدينة حلب إلغاء فعالية بعنوان “طوفان الأقصى” كان من المقرر إقامتها في 14 من تشرين الثاني، استجابة لضغوط إسرائيلية.

وأوضح مصدر في مديرية الثقافة، تحفظ على ذكر اسمه، أن الفعالية أعلن عنها في 6 من تشرين الثاني الحالي، دون الحصول على الموافقة اللازمة. وأضاف أن الإعلان حذف بعد أقل من ساعتين، مشيرًا إلى إبلاغ الجهات المعنية بعدم الموافقة على الفعالية وإلغائها، دون توضيح أسباب الإلغاء.

وذكر المصدر أن هناك من حاول استغلال الموقف والإيحاء بأن إلغاء الفعالية تم بناءً على ضغوطات سياسية، مؤكدًا أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق.

مشاركة المقال: