أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن العلاقات السورية اللبنانية تشهد تطوراً إيجابياً. جاء ذلك في رسالة وجهها عون إلى الشعب اللبناني بمناسبة الذكرى الـ 82 لاستقلال لبنان، حيث صرح بأن "علاقاتنا مع سوريا الجديدة تتطور في الاتجاه الصحيح، وهي علاقة بين دولتين سيدتين ندّيتين".
وانتقد الرئيس عون ما وصفه بحالة الإنكار التي يعيشها بعض المشككين في لبنان تجاه التطورات الإقليمية، مؤكداً أن هذا السلوك يتنافى مع الواقع ومع الإرادة اللبنانية، فضلاً عن تعارضه مع الظروف الإقليمية والدولية.
وجدد عون التأكيد على موقفه بأن تكون مصلحة الشعب اللبناني هي الأساس، وليس مصلحة أي طرف أو حزب أو طائفة، مشدداً على أن "الزمن تغير، والظروف تبدلت، وأن لبنان تعب من اللا دولة ومشاريع الدويلات".
دعوة لحصر السلاح بيد الدولة
كما أشار الرئيس اللبناني إلى أهمية حصر السلاح وقرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى حصر ولاء اللبناني بوطنه وانتمائه الدستوري والقانوني إلى دولته، داعياً إلى إعادة ثقافة الدولة كنهج حياة وسلوك في كل تفاصيل الحياة وعلى كل شبر من الأرض.
يأتي هذا التأكيد من الرئيس اللبناني في وقت تشهد فيه العلاقات السورية اللبنانية مرحلة جديدة من التعاون وإعادة التأسيس، تتسم بزيارات رسمية متبادلة رفيعة المستوى بهدف تعزيز مسار العلاقات الأخوية القائمة على الاحترام المتبادل لسيادة البلدين وتفعيل التعاون المشترك في العديد من الملفات الحيوية والقضايا المشتركة التي تهم البلدين.
وكانت آخر هذه الزيارات زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني طارق متري إلى دمشق ولقائه الرئيس أحمد الشرع، ووزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني ووزير العدل مظهر الويس.