شهد الملتقى السوري الأردني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي انعقد في دمشق يوم الجمعة، توقيع عدة عقود شراكة. تركز هذه العقود على مجالات حيوية مثل التدريب، وتمكين الكفاءات السورية، بالإضافة إلى مشاريع متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني.
وذكرت وكالة "سانا" أن تنفيذ هذه العقود سيبدأ فعلياً في الثامن من كانون الأول المقبل، بالتزامن مع ذكرى تحرير سوريا. وقد تم تنظيم هذا الملتقى من قبل وزارة الاتصالات والتقانة السورية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية، وجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية "إنتاج".
تضمن الملتقى جلسات تعريفية وتشاورية مكثفة بين الشركات السورية والأردنية، بهدف رئيسي هو تطوير قطاع الاتصالات ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة.
وبحسب وكالة "سانا"، أكد وزير الاتصالات والتقانة السوري عبد السلام هيكل أن السوق السورية مفتوحة أمام الشركات الأردنية، مشدداً على أهمية الاستثمار الفعّال الذي يتطلب حضوراً دائماً وشراكات طويلة الأمد، بدلاً من المشاريع قصيرة الأجل.
وأوضح هيكل أن القطاع التقني في سوريا بحاجة ماسة إلى إدخال مفاهيم حديثة تطورت عالمياً، مثل الأمن السيبراني، وحماية البيانات، وأنظمة التحول الرقمي. وأشار إلى أن الوزارة تعمل بجد على تحديث هذه المفاهيم ضمن خطتها الاستراتيجية الشاملة.
وأضاف أن بناء الكفاءات الوطنية يمثل محوراً أساسياً للنهوض بقطاع الاتصالات، مؤكداً أن سوريا تمتلك طاقات بشرية قادرة على التطور السريع من خلال التكامل مع الخبرات الأردنية.
كما أشار إلى أن الوزارة، بالتنسيق مع هيئة الاستثمار، تعمل على جذب استثمارات إقليمية ودولية، بالإضافة إلى دعم بيئة ريادة الأعمال التقنية.
من جانبه، أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني سامي سميرات أن هذا الملتقى يشكل جسراً جديداً لتعزيز التعاون المثمر بين البلدين، ومنصة حيوية لبحث فرص الشراكات في مجالات الاتصالات والتقنية، وإطلاق مشاريع مشتركة تخدم المصالح المتبادلة.
وأشار سميرات إلى أن وجود الوفد الأردني في دمشق يحمل رسالة قوية تؤكد عمق العلاقات الراسخة بين البلدين، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية تشهد مستوى أكثر تطوراً من التعاون، تدعمه الزيارات المتبادلة التي جرت خلال الأشهر الماضية.
ويتزامن الملتقى مع انطلاق الدورة الحادية عشرة لمعرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "سيريا هايتك" في مدينة المعارض بدمشق، بمشاركة نحو 225 عارضاً محلياً وعربياً ودولياً في مجالات التكنولوجيا، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي.
زمان الوصل