للعام الثاني على التوالي، حافظت جامعة دمشق على موقعها ضمن تصنيف العلوم متعددة ومتقاطعة الاختصاصات التابع لمجموعة زمالات شميدت للعلوم (Schmidt Science Fellowships) وتصنيف التايمز البريطاني، لتكون بذلك الجامعة السورية الوحيدة التي تم إدراجها في نسخة عام 2026.
الدكتور مروان الراعي، مدير مكتب التصنيف بجامعة دمشق، أوضح في تصريح لوكالة سانا اليوم، أن الجامعة حققت جميع شروط ومعايير التصنيف الـ 11، سواء على مستوى العملية التعليمية أو البحثية. وقد حلت الجامعة في النطاق 601-800 من التصنيف، الذي ضم 911 جامعة فقط من 94 دولة حول العالم، وهي الجامعات التي قدمت مساهمات كبيرة في مجال العلوم متعددة ومتقاطعة الاختصاصات من بين أكثر من 24 ألف جامعة على مستوى العالم.
وأشار الدكتور الراعي إلى التقدم الواضح الذي أحرزته جامعة دمشق في معايير المنهجية ضمن نسخة تصنيف العلوم متعددة ومتقاطعة الاختصاصات لعام 2026 مقارنة بالعام السابق، حيث حصلت على 50 بالمئة من النقاط في هذه المعايير. كما شهدت الجامعة تقدماً في معايير الإنتاج العلمي للعلوم متقاطعة الاختصاصات، مستفيدة من تطورها في مجال الأبحاث متعددة ومتقاطعة الاختصاصات للأعوام الأخيرة من حيث النوعية والكيفية والكمية. وفي المقابل، لم تحصل جامعة دمشق على مركز جيد في مجال التمويل، الذي يمثل معايير الدخل في التصنيف.
كما بين الدكتور الراعي أن نسخة التصنيف لعام 2026، التي صدرت أمس الأول، تتميز عن نسخة العام السابق بتضمينها للاختصاصات الإنسانية والاجتماعية، وهو ما انعكس إيجاباً على تصنيف جامعة دمشق التي حصلت على تصويت مرتفع في معايير السمعة المرتبطة بهذه الاختصاصات.
وأشار الدكتور الراعي إلى أن عدد الجامعات العربية التي دخلت التصنيف كان محدوداً في نسخة عام 2026، وكانت جامعة دمشق من بين الجامعات العربية القليلة التي تم إدراجها.
يذكر أن مجموعة زمالات شميدت للعلوم هي منظمة علمية بريطانية تدعم الأبحاث في مجالات علمية متعددة بهدف إيجاد حلول للمشاكل العالمية التي تتطلب تعاوناً بين مختلف الاختصاصات، كما تقدم منحاً علمية عالمية للمشاريع التي تجمع بين تخصصات متنوعة.
أخبار سوريا الوطن١-سانا