دمشق-سانا: تمكنت الشابة منى شويكي، البالغة من العمر ثمانية عشر عاماً، من تحويل شغفها بصناعة الشموع وتنسيق الهدايا إلى مشروع مبتكر يحمل طابعها الخاص، ويشهد إقبالاً متزايداً على الرغم من صغر سنها. انطلق هذا المشروع في غرفة صغيرة بمنزلها، حيث استلهمت أفكارها من ألوان وروائح الشموع لصناعة منتجات فريدة.
من خطوات صغيرة إلى منتجات مميزة
في حديث لـ سانا، أوضحت شويكي قائلة: "بدأت مشروعي منذ عامين بخطوات بسيطة، واستثمرت مبلغاً متواضعاً لشراء المستلزمات الأساسية. ثم طورت عملي تدريجياً، حيث كنت أصنع الشموع بجهود شخصية. التحقت لاحقاً بدورة متخصصة عبر الإنترنت وحصلت على شهادة معتمدة، مما منحني خبرة أكبر وقدرة على تصميم منتجات بجودة عالية".
وأضافت: "يعتمد مشروعي على خامات عالية الجودة، بدءاً من الشمع وصولاً إلى الألوان والروائح المصممة خصيصاً لأعمالي". وأكدت حرصها على استخدام قوالب ذات أشكال مميزة تناسب جميع الأذواق، واختيار ألوان الشموع الهادئة والراقية.
التسويق في البازارات ومنصات التواصل
وحول التسويق، أشارت شويكي إلى أنها شاركت في عدة بازارات، وتعتمد على منصة الإنستغرام لعرض منتجاتها، بالإضافة إلى تنفيذ طلبات خاصة للمناسبات المختلفة. وأوضحت أن الطلب على منتجاتها يزداد في فصل الصيف، خاصة مع قدوم المغتربين وكثرة المناسبات الاجتماعية كالنجاح في الشهادات والتخرج من الجامعات وغيرها.
وأشارت شويكي إلى الدعم والتشجيع الكبير الذي تلقته من عائلتها، مما ساعدها على الاستمرار وتطوير مشروعها، موجهةً نصيحة للشابات بعدم التردد في بدء مشاريعهن الخاصة، مؤكدة أن "الخطوة الأولى هي الأصعب، والهواية والشغف يمكن أن يتحول إلى عمل ناجح".
قصة نجاح ملهمة
تمثل تجربة منى شويكي مثالاً يحتذى به لشابة استطاعت أن تبني مشروعاً ناجحاً على الرغم من صغر سنها، لتؤكد أن الإرادة والابتكار قادران على تحويل أي موهبة إلى قصة نجاح حقيقية.