الأحد, 23 نوفمبر 2025 06:36 PM

حمص تحت وطأة الخوف: هجوم مسلح يعطل الحياة في عدة أحياء

حمص تحت وطأة الخوف: هجوم مسلح يعطل الحياة في عدة أحياء

شهدت أحياء المهاجرين والأرمن الجنوبي وطريق زيدل في مدينة حمص هجوماً منذ صباح اليوم، تبع ذلك انتشار مكثف لقوات الأمن. تقطعت أوصال الحياة الطبيعية وحوصر الأهالي في منازلهم، وعمّ الذعر أيضاً حي الزهراء، حيث أُغلقت المحال التجارية وتوقفت حركة النقل بشكل كامل.

وقالت إحدى ساكنات حي المهاجرين، والتي كانت في مقر عملها الحكومي وقت الهجوم، لـ"سناك سوري" أنها تواصلت فوراً مع شقيقتها المعلمة في مدرسة "مي زيادة" للبنات للاطمئنان عليها. وأفادت شقيقتها بأن المهاجمين اقتحموا المدرسة بالتزامن مع وصول قوات الأمن العام، التي قامت بإخراج المسلحين وتأمين خروج المعلمين والطلاب إلى منازلهم.

وفي "حي الزهراء"، هرع الأهالي منذ بداية الهجوم إلى المدارس لإخراج أطفالهم، مما أدى إلى ازدحام شديد وحالة من الهلع. وبعد جهود مضنية، تمكنوا من اصطحاب أبنائهم والعودة إلى منازلهم بأمان.

وأفاد شاهد عيان من المنطقة لـ"سناك سوري" بأن المهاجمين كانوا يحملون العصي والأسلحة، واعتدوا على المارة بالضرب، وسط سماع أصوات إطلاق نار وسيارت الإسعاف. وتناقلت الأنباء معلومات عن إحراق منازل وتكسير سيارات ودراجات نارية. وأشار ناشطون إلى وقوع ضحايا جراء الهجوم، لكن "سناك سوري" لم يتمكن من التأكد من هذه المعلومات.

لم تصدر وزارة الداخلية أي تعليق رسمي على الهجوم حتى الآن. لكنها أعلنت عن جريمة قتل وقعت في قرية "زيدل" بريف حمص، وربطت دوافعها بنشر الفتنة الطائفية. وقال قائد الأمن الداخلي في المحافظة، العميد "مرهف النعسان"، إن «البلدة شهدت جريمة قتل مروعة حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، وقد تعرضت جثة الزوجة للحرق. كما وُجدت في موقع الجريمة عبارات تحمل طابعًا طائفيًا، ما يشير إلى محاولة لبث الفتنة بين الأهالي». وأضاف أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، وأكدت الوزارة أن البلدة تشهد تعزيزات أمنية لضمان الأمن والاستقرار ومنع أي محاولة لاستغلال الحادثة لإثارة الفتنة.

مشاركة المقال: