القدس المحتلة-سانا: أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على استمرار التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة، وذلك على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في العاشر من تشرين الأول الماضي.
وفي حوار مع موقع الجزيرة نت، أوضح المستشار الإعلامي للأونروا، عدنان أبو حسنة، أن إسرائيل تفرض قيوداً مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتضع عقبات أمام عمل المنظمة، بالإضافة إلى منع الموظفين الدوليين من الدخول إلى القطاع. وأشار إلى أن أزمة الجوع والمعاناة لا تزال مستمرة، حيث يعتمد أكثر من 90% من سكان غزة على المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الإنسانية.
وأضاف أبو حسنة أن حوالي ستة آلاف شاحنة من المساعدات الغذائية تنتظر السماح لها بالدخول عبر معابر القطاع، مبيناً أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال أي مساعدات إنسانية تهدف إلى تحسين البنية التحتية في القطاع.
وفيما يتعلق بالقطاع التعليمي، وصف أبو حسنة الوضع بأنه "بائس"، حيث لم يتمكن 660 ألف طالب من العودة إلى مقاعد الدراسة، ويعاني معظمهم من صدمات نفسية وعقلية، بالإضافة إلى أن العديد منهم يصلون إلى المدارس وهم يعانون من الجوع والحرمان. وأكد أن العملية التعليمية للأونروا مستمرة، ولكن في ظل ظروف قاسية ومأساوية.
وأشار أبو حسنة إلى أن الوضع الصحي لا يزال متدهوراً بشكل خطير، بسبب نقص المياه الصالحة للشرب، وعدم توفر الأدوية والمعدات والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى نقص الكوادر الطبية والوقود، مما أدى إلى معاناة الآلاف من المرضى.
وأكد أبو حسنة أن المنظمة تجري اتصالات على جميع المستويات الإقليمية والدولية للضغط على إسرائيل لفتح المعابر الإنسانية، والسماح بدخول المساعدات والموظفين الدوليين إلى القطاع.