أشار الباحث الاقتصادي إيهاب اسمندر إلى أن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار يتأثر بعدة عوامل مباشرة وغير مباشرة. وقدّم اسمندر ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطور سعر الصرف.
السيناريو الأول، وهو الأكثر تفاؤلاً، يعتمد على المنهج التحليلي ويتوقع أن يصل سعر صرف الليرة السورية إلى حوالي 10.9 ليرة للدولار بحلول نهاية الربع الأخير من العام الحالي. كما يتوقع أن يبلغ متوسط سعر الصرف 10,572.25 ليرة خلال الـ 12 شهرًا القادمة من عام 2026.
أما السيناريو الثاني، فهو أكثر تشاؤمًا، ويرجح تجاوز سعر صرف الليرة حاجز 16,000 ليرة للدولار خلال العام المقبل، وذلك في حال عدم اتخاذ خطوات وإجراءات لدعم قوة واستقرار الليرة، وعلى رأسها الإصلاحات الاقتصادية.
السيناريو الثالث يفترض استمرار الوضع الاقتصادي الحالي دون تحسن أو تدهور، وفي هذه الحالة، قد يصل سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى حوالي 13,500 ليرة.
وأوضح اسمندر أن العوامل الأساسية المؤثرة في سعر صرف الليرة تتركز في فجوة الاقتصاد الحقيقي. فكلما زاد الإنتاج المحلي من السلع والخدمات، تحسنت قيمة الليرة. وبالمثل، كلما زاد صافي الصادرات السورية وقلت المستوردات، ارتفعت قيمة الليرة. كما يلعب العامل النفسي دورًا مهمًا، حيث تؤثر الثقة بالوضع العام في الطلب على الليرة والدولار وسعر الصرف بينهما. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر إجراءات البنك المركزي والاحتياطي النقدي والفرق بين سعر الصرف الرسمي وسعر الصرف الموازي بشكل كبير في سعر صرف الليرة.
وأكد اسمندر على أهمية العوامل السياسية وتحسن الأوضاع العامة في البلاد وإنهاء ملف العقوبات، مشيراً إلى أنها عوامل مؤثرة بشكل كبير على سعر وقوة الليرة مقابل الدولار.
عبد الهادي شباط