أنقرة-سانا: صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه لا يمكن تحقيق السلام العالمي بمعناه الحقيقي دون إقامة دولة فلسطينية حرة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام مشاركته بقمة مجموعة العشرين في مدينة جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا: "سنحافظ على موقفنا المبدئي تجاه القضية الفلسطينية من أجل السلام والطمأنينة والأمن لمنطقتنا بأكملها وللإنسانية جمعاء، إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم".
وجدد أردوغان تأكيد وقوف تركيا القوي إلى جانب القضية الفلسطينية، ودفاعها بشجاعة عن حقوق المظلومين في غزة في جميع المحافل الدولية، مشدداً على استحالة تجاهل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو في غزة وسائر فلسطين.
وبعد مرور أكثر من عامين على حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 170 ألف آخرين، أُعلن في العاشر من تشرين الأول الماضي عن دخول اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ، في حين تواصل قوات الاحتلال خرقه بشكل شبه يومي.
وأشاد أردوغان بالدعم المبدئي والثابت الذي تقدمه جنوب أفريقيا للقضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة، مثنياً على الموقف "المثالي" الذي أظهرته بريتوريا، وخاصة خلال الإبادة الجماعية في غزة، في إشارة إلى الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا لدى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل.
مساعٍ مستمرة لحل النزاع في السودان
على صعيد آخر، أشار الرئيس التركي إلى استمرار مساعي بلاده لإنهاء الصراع في السودان، الذي تتصاعد فيه المعاناة الإنسانية بالتزامن مع الاشتباكات الجارية، محذراً من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وتصاعدت المعاناة الإنسانية التي يعيشها السودانيون، منذ الـ 26 من تشرين الأول الماضي، إثر استيلاء "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر (غرب) البلاد، بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات في إقليم كردفان (جنوب)، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.