الإثنين, 24 نوفمبر 2025 07:56 AM

الإمارات والصين تطلقان حقبة جديدة من التعاون الثقافي والتكنولوجي: نحو طريق رقمي مضيء

الإمارات والصين تطلقان حقبة جديدة من التعاون الثقافي والتكنولوجي: نحو طريق رقمي مضيء

من "جسور القلب" إلى "الطريق الرقمي المضيء"، تواصل الصين والإمارات العربية المتحدة تعزيز تعاونهما في العصر الرقمي. استضافت دبي في 18 نوفمبر "الحوار الثقافي الصيني–الإماراتي" تحت شعار "الصين والعرب: العمل معًا لبناء مستقبل مشترك".

جمع هذا الحوار مسؤولين ورواد صناعة الإنترنت ومبدعين وفنانين وإعلاميين من كلا الجانبين لمناقشة فرص التعاون والتبادل الثقافي، وذلك بالتزامن مع الاستعدادات للقمة العربية الصينية الثانية المقرر عقدها في الصين عام 2026.

أكدت ليو هونغيان، الأمين العام لمؤسسة تطوير الإنترنت الصينية، على المسؤولية المشتركة بين الصين والدول العربية في بناء مستقبل مزدهر للبشرية، واقترحت أربع مبادرات رئيسية: إنشاء منصة لإنتاج المحتوى الرقمي، تعزيز الحوار حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، توسيع التعاون في مجال الرفاه الرقمي، وإطلاق برنامج للتبادل الابتكاري بين الشباب.

وأشارت إلى أن التكنولوجيا تمثل جسراً يربط العقول ويعيد إحياء طريق الحرير في صورته الرقمية.

من جهتها، أكدت وانغ يي، نائبة القنصل العام الصيني في دبي، على أن الثورة الرقمية ووسائل الإعلام الحديثة قد فتحت آفاقًا واسعة للتواصل، وأكدت التزام القنصلية بدعم التعاون الثقافي والتقني بين البلدين.

كما أعرب سعيد عبدالله الحفيتي عن تطلع إمارة الفجيرة إلى أن يكون هذا الحوار الثقافي بمثابة جسر قوي للتواصل المستدام مع الصين.

وكشفت شركات التكنولوجيا الكبرى عن مبادرات لتعزيز التبادل الثقافي، حيث أعلنت تينسنت عن إطلاق واجهة عربية لمنصة WeTV، وعرضت بيليبيلي قصص نجاح لصناع محتوى عرب يحظون بملايين المتابعين من الشباب الصيني.

وأشارت الفنانة الرقمية الإماراتية عايدة عبدالله إلى التقارب الثقافي بين الشعبين، مؤكدة أن احترام الماضي وصنع المستقبل هما قيمتان مشتركتان بين الصين والإمارات، بينما أكد الفنان الصيني تشي تشي على أهمية اللغة والفنون في بناء جسور التفاهم بين الحضارات.

وفي ختام الفعاليات، وصفت الممثلة وسفيرة النوايا الحسنة سونغ جيا الإنترنت بأنه "ضوء قمر" يلامس القلوب، مشيرة إلى انتقال إرث طريق الحرير إلى العصر الرقمي.

كما دعا الطبيب والناشط في المصلحة العامة تشانغ تشي يينغ إلى تعزيز التعاون الشبابي في مجالات التكنولوجيا والفنون والعمل المجتمعي، وأكد الإعلامي الإماراتي الدكتور محمد الجابري أن هذا التعاون الاستراتيجي بين شباب الصين والعالم العربي هو استثمار طويل الأمد لبناء جسور بين الحضارات.

وتضمن الحوار عروضًا ثقافية متنوعة عكست عمق التبادل الثقافي بين الجانبين.

وفي الختام، أكد المشاركون على أهمية بناء التعاون الصيني–الإماراتي على أسس العصر الرقمي، من خلال تنسيق السياسات والتكامل الصناعي والتواصل الشعبي، بهدف بناء منظومة تعاون تعتمد على التشاور والمشاركة والمنافع المتبادلة، واستشراف مستقبل يلتقي فيه البلدان عبر طريق حرير رقمي أكثر إشراقًا وابتكارًا.

مشاركة المقال: