الإثنين, 24 نوفمبر 2025 04:19 PM

مع اقتراب الشتاء: أسعار الألبسة في سوريا تحرق الجيوب رغم انخفاض الدولار

مع اقتراب الشتاء: أسعار الألبسة في سوريا تحرق الجيوب رغم انخفاض الدولار

على الرغم من انخفاض سعر صرف الدولار إلى نحو 3000 ليرة سورية مقارنة بالشتاء الماضي، تشهد أسعار الألبسة والأحذية ارتفاعاً يقارب 20% هذا العام.

سناك سوري – خاص

علا، موظفة في منظمة إنسانية تبلغ من العمر 33 عاماً، صرحت لـ"سناك سوري" أنها اشترت حذاءً شتوياً من حي الزراعة بسعر 275 ألف ليرة سورية، مشيرةً إلى أن نفس الحذاء كان سعره حوالي 225 ألف ليرة سورية في العام الماضي من نفس المحل. وعند سؤالها لصاحب المحل عن سبب عدم خفض السعر، أجاب ببساطة: "مافي إنتاج كتير السنة"، مع العلم أنه كان يعزو ارتفاع الأسعار في العام الماضي إلى سعر الدولار وأتاوات الحواجز التي لم تعد موجودة.

إباء، البالغة من العمر 42 عاماً، كانت تبحث عن حذاء شتوي مناسب لابنتها في المدرسة. توجهت إلى نفس المحل الذي اعتادت الشراء منه في حي المشروع السابع، لتتفاجأ بأن سعر الحذاء نفسه الذي اشترته العام الفائت كان 175 ألف ليرة سورية، بينما اشترته العام الماضي بسعر 125 ألف ليرة سورية. وأعربت إباء لـ"سناك سوري" عن استيائها من ارتفاع أسعار الملابس بشكل عام، حيث وصل سعر الجاكيت الشتوي في البالة إلى 300 ألف ليرة سورية، وتتراوح أسعار الأحذية فيها بين 250 و600 ألف ليرة سورية، مرجحةً أن يكون السبب هو غياب الرقابة على الأسواق.

فداء، موظف في القطاع الخاص يبلغ من العمر 27 عاماً، أعجب ببيجاما على إحدى صفحات محال الألبسة في المدينة، لكنه صُدم عندما علم أن سعرها 425 ألف ليرة سورية، على الرغم من أن سعر البيجاما عادةً في هذا المحل لا يتجاوز 200 ألف ليرة سورية في أفضل الأحوال. صاحب المحل برر ارتفاع السعر بأنها "مستوردة"، وهي حجة يستخدمها العديد من أصحاب المحال التجارية لتبرير ارتفاع أسعار بضائعهم المستوردة من تركيا، مع العلم أن معظمها مكتوب عليه "صنع في سوريا". وعند سؤالهم، يجيبون بأن "القماش مستورد"!

بعض المحال بدأت بتسعير بضائعها بالدولار، وتنشر إعلانات بأنها تحضر ملابس من "شي إن"، وهو متجر إلكتروني عالمي معروف بأنه مخصص لمحدودي الدخل، ولكن الوضع يختلف في سوريا، حيث تصلك رسالة مكتوب فيها "سعر الحذاء 35 دولار".

يذكر أن متوسط الرواتب في سوريا لا يتجاوز مليون ليرة سورية، ما يعني أن سعر جاكيت من البالة قد يعادل نصف الراتب أحياناً.

مشاركة المقال: