واشنطن-سانا: كشف فريق بحثي من جامعة تولين الأمريكية عن اكتشاف إنزيم جديد أطلق عليه اسم "VLK"، يلعب دوراً محورياً في تنشيط إشارات الألم مباشرة في الدماغ. هذا الاكتشاف يمثل اختراقاً واعداً نحو تطوير علاجات أكثر أماناً وفعالية للتخفيف من الألم، دون التأثير على الوظائف الحركية أو الإحساس الطبيعي.
وفقاً لما نشره موقع "Science Daily" العلمي، أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران أن تعطيل هذا الإنزيم يساهم في تخفيف الألم الناتج عن العمليات الجراحية، مع الحفاظ على القدرات الحركية والحسية للفئران. في المقابل، لوحظ أن ارتفاع مستويات الإنزيم يؤدي إلى تفاقم استجابات الألم.
يعمل إنزيم "VLK" عن طريق تعديل البروتينات المحيطة بالخلايا، مما يعزز الروابط المرتبطة بالتعلم والذاكرة. ويكشف هذا الاكتشاف عن آلية جديدة لتواصل الخلايا العصبية لم تكن معروفة من قبل، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم كيفية التحكم في سلوك الخلايا العصبية من خارجها.
أكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يتيح إمكانية تطوير أدوية تعمل خارج الخلية، مما يقلل من الآثار الجانبية المرتبطة بمستقبلات أخرى مثل NMDA. ويمثل هذا البحث جزءاً من جهود أوسع تهدف إلى دراسة آليات الألم والتعلم في الدماغ، بهدف تقديم حلول علاجية مبتكرة تقلل الاعتماد على المسكنات التقليدية وتفتح الباب لتصميم علاجات آمنة وفعالة لجميع الفئات العمرية.